السودان “يجمد التعامل” مع الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا
أعلنت وزارة خارجية السودان “تجميد التعامل” مع الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) على خلفية “انتهاك سيادة” السودان بعد أن دعت قائد قوات الدعم السريع حمدان دقلو لحضور قمة في أوغندا فيما تدور حرب بين قواته والجيش السوداني.
وقالت الوزارة الموالية لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان إنها أبلغت جيبوتي التي تتولى الرئاسة الدورية لإيغاد اعتراضها على “دعوة قائد المليشيا للحضور في مكان انعقاد القمة الطارئة بكمبالا، في سابقة خطيرة في تاريخ إيغاد والمنظمات الإقليمية والدولية، الأمر الذي اعتبره السودان انتهاكاً لسيادته فضلا عن كونه مخالفة جسيمة لمواثيق إيغاد، والقواعد التي تحكم عمل المنظمات الدولية والإقليمية”.
وبعد تسعة أشهر على اندلاع المعارك، حققت قوات الدعم السريع تقدمًا ميدانيًا على حساب الجيش، فيما قام دقلو بجولة خارجية إلى العواصم الإفريقية.
ودعت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (ايغاد) دقلو إلى قمة تستضيفها أوغندا الخميس.
وحاولت الهيئة، توازياً مع جهود الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، التوسط مرات عدة بين الجنرالين المتحاربين، لكن من دون جدوى.
وسبق أن اتهمت الوزارة السبت، ايغاد بإضفاء الشرعية على ما اسمته “ميليشيا” دقلو من خلال دعوته إلى اجتماع يحضره رؤساء الدول والحكومات الأعضاء.
واتهم البرهان ايغاد أخيراً بالتحيّز والسعي إلى التدخل في “شأن داخلي”.
ويقول محللون إن عزلة قائد الجيش دبلوماسيًا تتعزز، مع خسارة قواته ميدانياً أمام تقدم قوات الدعم السريع.
وقد أبدى البرهان استياءً من دور دقلو الدبلوماسي المتزايد، واتهم الزعماء الأفارقة الذين استقبلوه بالتواطؤ في الجرائم المرتكبة في حق السودانيين.
واتُّهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب بينها قصف عشوائي على المناطق السكنية وأعمال تعذيب واعتقالات تعسفية.
وأودت الحرب في السودان بأكثر من 13 ألف قتيل، وفق منظمة “مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها” (أكليد).
وتسبب النزاع بنزوح نحو 7,5 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.