موقع الهجمات يقع على بعد 276 كم جنوب العاصمة اليمنية صنعاء
قالت مصادر يمنية، فجر الأربعاء، إن ثلاث غارات جوية للطيران الأمريكي البريطاني استهدفت معسكرا لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، في مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء 276 كيلومترا جنوب شرق صنعاء.
خريطة توضح حدود مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء
وذكر ياسر جحلان، المعين من قبل الحوثيين مديرا عاما لمديرية مكيراس، في تصريح صحفي، إن “طيرانا حربيا أمريكيا- بريطانياً استهدف الثلاثاء بثلاث غارات جوية مديرية مكيراس”. وأشار المسؤول المحلي في جماعة الحوثي إلى أن القصف لم يخلف أي خسائر.
في السياق ذاته، قال مصدر أمني، فضل عدم ذكر هويته، إن قصفا جويا استهدف مقر معسكر اللواء 52 مدرع الواقع في محيط مدينة مكيراس مركز المديرية التي تحمل الاسم ذاته.
وأكد المصدر الأمني أن المعسكر المستهدف يعد أكبر معسكرات الجماعة في الجهة الجنوبية الشرقية من محافظة البيضاء ويقع في مديرية مكيراس والتي ترتبط بحدود إدارية مع محافظة أبين جنوبي اليمن، والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال أحد سكان مديرية مكيراس عبر الهاتف إن انفجارات عنيفة سمع دويها بشكل كبير في مدينة مكيراس مركز المديرية عقب تحليق طيران في سماء المنطقة.
وتخضع مديرية مكيراس في البيضاء لسيطرة جماعة الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر من عام 2014.
وخلال يومي الجمعة والسبت الماضيين شنت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا سلسلة ضربات على أهداف في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى في اليمن خاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، ردا على هجمات ضد سفن تجارية في البحر الأحمر نفذها الحوثيون.
إعادة الحوثي على لائحة الإرهاب
وفي سايق متصل، قال مصدر مطلع لشبكة CNN، الثلاثاء، إنه من المتوقع أن تعيد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تصنيف جماعة الحوثي كـ”كيان إرهابي عالمي”، وسط الهجمات المستمرة التي تشنها الميليشيا المتمركزة في اليمن.
في فبراير/شباط 2021، أزالت الإدارة الأمريكية تصنيف الحوثيين وألغت إدراجها كمنظمة إرهابية أجنبية، بعد أن تم تصنيفها في الأسابيع الأخيرة لإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
في ذلك الوقت، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن قرار إزالة تصنيفات الجماعة كان مدفوعًا بمخاوف من أنها قد تؤثر على القدرة على تقديم المساعدة الحاسمة لشعب اليمن.
وأضاف أن ذلك “اعتراف بالوضع الإنساني المتردي في اليمن”.
من شأن إعادة تصنيف الحوثي أن يؤدي إلى تجميد الأصول وفرض قيود سفر على أعضاء الجماعة، لكنه لا يشمل عقوبات على أولئك الذين يقدمون “الدعم المادي” للجماعة، وفقًا لوزارة الخارجية.
وتزايدت الضغوط على الإدارة الأمريكية لإعادة تصنيف الحوثي بالتزامن مع قيام الجماعة المدعومة من إيران بشن هجمات على السفن في البحر الأحمر.
ونفذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة الأسبوع الماضي ضربات ضد أهداف للحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن.