السعودية تؤكد أنها وضعت السلام والازدهار في قلب سياستها
أكدت السفيرة السعودية لدى واشنطن الأميرة ريما بنت بندر آل سعود أن المملكة غير قادرة على مواصلة المباحثات بشأن التوصل إلى اتفاق تاريخي يتضمن الاعتراف بإسرائيل قبل أن يتم وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت الأميرة ريما بنت بندر آل سعود خلال ندوة ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس “أعتقد أن أهم شيء يجب إدراكه هو أن المملكة لم تضع التطبيع في قلب سياستها، لقد وضعت السلام والازدهار في قلب سياستها”.
وأضافت “المملكة كانت واضحة تماما، بينما هناك أعمال عنف على الأرض والقتل مستمر، لا يمكننا الحديث عن اليوم التالي”.
ولم تعترف السعودية بإسرائيل أو تنضم إلى اتفاقيات أبراهام لعام 2020 التي توسطت فيها الولايات المتحدة وشهدت إقامة جارتيها الخليجيتين البحرين والإمارات إضافة الى المغرب علاقات رسمية مع إسرائيل.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع أيضا في منتدى دافوس، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن الرياض لا تزال “بالتأكيد” منفتحة على إمكان إقامة علاقات مستقبلية مع إسرائيل، لكنه شدد على الحاجة إلى وقف إطلاق النار وإقامة دولة فلسطينية.
وأضاف “لا نرى أي علامة حقيقية على اقتراب الهدف الاستراتيجي الذي تطالب به إسرائيل”.
وأسهبت الأميرة ريما في عرض الموقف السعودي الخميس قائلة إن “الرؤوس الباردة يجب أن تسود”، مضيفة “هناك صدمة وألم لدى الجانبين، لا يمكن العودة إلى الوراء لمنع ذلك، لكن ما يمكننا فعله هو وقف إطلاق النار الآن”.
وجاءت مشاركة الوفد السعودي في دافوس على وقع مخاوف من اندلاع نزاع إقليمي، وقد تزايدت هذه المخاوف بعد الضربات عبر الحدود بين إيران وباكستان والقصف الأمريكي والبريطاني الذي استهدف الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
وأعربت الأميرة ريما الخميس عن شعورها “بقلق عميق” بشأن التصعيد الذي قد يعيد المنطقة “إلى العصر الحجري”.