اعتراف نادر من دمشق بسقوط ضحايا إيرانيين في ضربات إسرائيلية على الأراضي السورية
قالت وسائل إعلام رسمية سورية يوم الاثنين إن ”عددا من المستشارين الإيرانيين“ قتلوا في هجوم إسرائيلي جنوبي العاصمة، في اعتراف نادر من دمشق بسقوط ضحايا إيرانيين في ضربات إسرائيلية على الأراضي السورية.
قتل سبعة أشخاص، بينهم عناصر في مجموعات موالية لطهران، الإثنين في قصف إسرائيلي استهدف مقراً لهذه المجموعات في منطقة السيدة زينب قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “قصفاً إسرائيلياً بثلاثة صواريخ استهدف مقراً لحزب الله والحرس الثوري الإيراني، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص”.
وذكر المرصد أن بين القتلى سوريين اثنين، يعمل أحدهما مرافقاً لضابط في الحرس الثوري الإيراني. ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كان بين القتلى مدنيون.
وأوردت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء من جهتها أن “الجيش الإسرائيلي استهدف مركزاً استشارياً إيرانياً في منطقة السيدة زينب”.
وقالت أيضا إن مدنيين قتلوا لكنها لم تذكر رقما لعدد القتلى. وكان سفير إيران لدى سوريا قال في وقت سابق إنه لم تقع إصابات بين الإيرانيين في الضربة.
تأتي هذه الأخبار بعد أن نقلت وكالة رويترز عن وسائل إعلام رسمية إيرانية عن غارات قرب مجمع مرقد السيدة زينب على مشارف العاصمة السورية دمشق.
وقال مصدر في التحالف الإقليمي الإيراني لرويترز إن الضربة أصابت موقعًا يستخدمه الحرس الثوري الإيراني.
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات السورية ولا بيان في وسائل الإعلام الرسمية.
ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على الانفجارات.
وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات ضد ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث تزايد نفوذ طهران منذ أن بدأت دعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية التي بدأت عام 2011.
رجّح المرصد السوري لحقوق الإنسان، عبر منصة إكس، أن تكون الغارات إسرائيلية.
في حين نقلت وكالة فرانس برس عنه قوله إن ستة قتلى بينهم مقاتلون موالون لطهران سقطوا في قصف إسرائيلي في محيط دمشق.
من جهته، قال مدير المرصد في تصريح إعلامي إن “الاستهداف أدى إلى دمار أحد المقرات التي يرجح أنها تابعة لحزب الله اللبناني، وأيضاً يتواجد فيها الحرس الثوري الإيراني.