نحو 85 مدرسة تعرضت للتلغيم والتفخيخ المتعمد من قبل ميليشيا الحوثي
تسببت الألغام والأجسام المتفجرة التي زرعتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، بمقتل وإصابة أكثر من 200 طالب وطالبة في محافظة تعز، وسط اليمن.
وبحسب تقرير نشره مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن، فإن الألغام والعبوات الناسفة التي خلفتها الميليشيات الحوثية في تعز تسببت بمقتل وإصابة 221 طالباً وطالبة في أنحاء متفرقة من المحافظة التي لا تزال تعاني من كارثة حقيقية من هذه المتفجرات”، موضحا أن نحو 85 مدرسة تعرضت للتلغيم والتفخيخ المتعمد من قبل هذه الميليشيا أثناء تواجدها في المحافظة، بينها 30 مدرسة تدمرت بشكل كامل، فيما تعرضت 55 مدرسة للتدمير الجزئي.
وأشار التقرير إلى أن ما يواجه قطاع التعليم في اليمن مأساوي، فالألغام والعبوات الناسفة التي تزرعها الميليشيات الحوثية تمثل أكبر خطر يهدد حياة الطلاب ومستقبلهم، موضحا أن الألغام زرعت حول المدارس وفي ساحاتها الداخلية وفصولها ومثلت سلاسل من نار وموت هدفها القضاء على التعليم وإسقاط أكبر عدد من الضحايا.
واكد التقرير أن تعمد الميليشيات الحوثية زرع هذا الكم الهائل من الألغام والعبوات المموهة والمحكمة في المنشآت التعليمية دفع الكثير من الأسر إلى التفكير بعدم إرسال أبنائهم إلى المدارس خشية التعرض للقتل أو الإصابة.
وتعيش اليمن وضعا تعليمياً متدهوراً بسبب تدمير المدارس جراء الألغام والعبوات الناسفة، التي استباحتها هذه العلب المنفجرة وحولتها إلى أماكن للموت والخوف والهلع.
وبحسب المعلومات التي نشرها مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن، استهدفت الألغام الحوثية خلال السنوات الماضية 344 مدرسة في 6 محافظات يمنية، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من الطلاب والمعلمين وتعطيل عملية التعليم في هذه المناطق.
وبحسب تصريح نائب وزير التربية والتعليم اليمني الدكتور علي العباب، فإن ما يقارب 400 مدرسة في عدة محافظات يمنية تضررت بالألغام الحوثية إما بالتفجير أو الاستهداف أو تحويل بعضها لثكنات عسكرية ومخازن أسلحة، لافتا إلى أن تلك المدارس المتضررة خارجة عن الجاهزية بشكل كامل.
وقال، إن الآلاف من الطلاب تسربوا أو انقطعوا عن التعليم بسبب خوف أهاليهم من أن يقعوا ضحايا للألغام المزروعة في الطرق المؤدية إلى المدارس وخاصة بعد تعرض المئات منهم للموت أو الإعاقة، موضحاً أنه جرى اللجوء إلى استخدام فصول دراسية بديلة غير مناسبة للتعليم، بل إن أغلبها يفتقر إلى أدنى الوسائل التعليمية التي تجذب الطلاب، وخاصة في مخيمات النازحين.
وأكد أن الحق في التعليم يجب أن يكون محمياً ومضموناً لجميع الأطفال في اليمن، كما يجب أن تتحرك الجهات المحلية والدولية للحفاظ على هذا الحق الأساسي.