الضربات الأمريكية.. العراق ينتقد والبيت الأبيض يرد
بعد أيام من التهديد والوعيد.. ردا على استهداف قاعدة أمريكية على الحدود السورية الأردنية، استهدفت القوات الأمركية مواقع ومخازن سلاح لميليشيات مسلحة تابعة لإيران في العراق وسوريا.
من المستهدف؟
الغارات تمت عبر 125 قذيفة نفذتها قاذفات B-1 واستهدفت 85 هدفا في البلدين تستخدمها الميليشيات الإيرانية، من ضمنها سبع منشآت تابعة لميليشيات مرتبطة بهجوم الأردن، أي كتائب حزب الله العراقية.
وشملت تلك المنشآت مواقع لعمليات قيادة ومراكز مخابرات وتخزين صواريخ وقذائف وطائرات بدون طيار، تابعة لفصائل مسلحة مدعومة من طهران ولفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
سوريا
استهدفت الضربات عدة مواقع للميليشيات الإيرانية في مدينة دير الزور وريفها شرقي البلاد، وطالت مستودعات أسلحة وذخائر على طريق بور سعيد بدير الزور وفي بلدة عياش، فضلا عن مصنع طائرات مسيرة في حي العمال بدير الزور، بالإضافة إلى مواقع عسكرية بالقرب من مدينة البوكمال.
كذلك استهدفت مزارع الحيدرية في بادية الميادين إضافة لمنطقتي هرابش وحويجة صكر بين مدينة دير الزور ومطار دير الزور العسكري.
أما آخر الاستهدافات فكانت لمطار دير الزور العسكري ومحيط كلية التربية في دير الزور أيضاً.
هذا وأدت الضربات إلى عدة خسائر بشرية، لكن لم يتم تحديد الحصيلة حتى اللحظة
فيما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم استهداف 26 موقعاً في الميادين والبوكمال ومدينة دير الزور، ما أسفر عن مقتل 18 عنصرا من الميليشيات في حصيلة أولية.
مواقع في العراق
تركزت الغارات على المناطق الحدودية لا سيما القائم حيث تنتشر الفصال المسلحة والميليشيات الإيرانية، فضلا عن العكاشات في الأنبار، حيث تقع بعض مراكز الحشد الشعبي .
وفي السياق، أوضح مسؤول في وزارة الداخليّة العراقيّة لفرانس برس طالبا عدم كشف هويّته عن “استهداف أحد مقارّ الفصائل المسلّحة ضمن منطقة القائم”، لافتا إلى أنّ المُستهدف في الضربة هو “مخزن للسلاح الخفيف بحسب معلومات أوليّة”. وأفاد المسؤول بإصابة “ثمانية ” في هذه المنطقة.
كما استهدفت ضربة ثانية مركز قيادة للعمليّات تابعا للحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلّحة باتت منضوية ضمن القوّات العراقية، في منطقة العكاشات الواقعة إلى الجنوب والقريبة من الحدود
بدوره، أكّد مسؤول في الحشد لفرانس برس، تحدّث أيضا شريطة عدم كشف هويته، حصول الضربتين، الأولى في منطقة القائم واستهدفت بحسب قوله موقعا لكتائب حزب الله، في حين أنّ الضربة الثانية في العكاشات أسفرت عن “سقوط جرحى”.
الحكومة العراقية تحذر
حذّر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، من أن الضربات الجوية الأمريكية ستكون نتائجها وخيمة على العراق والمنطقة.
وقال يحيى رسول في بيان له “تتعرض مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية إلى ضربات جوية من قبل طائرات الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تأتي هذه الضربات في وقت يسعى فيه العراق جاهدا لضمان استقرار المنطقة”.
وأضاف رسول أن “هذه الضربات تعد خرقاً للسيادة العراقية وتقويضاً لجهود الحكومة العراقية، وتهديداً يجر العراق والمنطقة إلى ما لايحمد عقباه، ونتائجه ستكون وخيمة على الامن والاستقرار في العراق والمنطقة”.
البيت الأبيض يرد على الحكومة العراقية
بدوره قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة أبلغت العراق قبل شن ضربات جوية يوم الجمعة على ثلاثة مواقع تخص فصائل داخل البلاد، وذلك بعد دقائق من تنديد الجيش العراقي بالضربات التي وصفها بأنها انتهاك للسيادة العراقية.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين “أبلغنا الحكومة العراقية بالفعل قبل شن الضربات”.
يشار الى أن القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) أعلنت استهدافها أكثر من 85 هدفاً تابعاً لفصائل مسلحة في العراق وسوريا.
سينتكوم، ذكرت في بيان لها، أنه “في الساعة 4:00 مساء (بتوقيت شرق الولايات المتحدة) 2 شباط، شنت قوات القيادة المركزية (CENTCOM) غارات جوية في العراق وسوريا ضد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له”.
واضافت: “ضربت القوات العسكرية الأمريكية أكثر من 85 هدفاً، مع العديد من الطائرات التي تشمل قاذفات قنابل بعيدة المدى من الولايات المتحدة”، مردفة: “استخدمت الضربات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة”.
ونوه البيان الى أن “المرافق التي تم ضربها شملت عمليات القيادة والسيطرة والمراكز ومراكز الاستخبارات والصواريخ ومخازن المركبات التي تعمل بدون طيار ومرافق سلسلة الإمداد اللوجستية والذخائر لجماعات الميليشيات ورعاتها في الحرس الثوري الإيراني، الذين سهلوا الهجمات ضد قوات الولايات المتحدة وقوات التحالف”.