بي1 لانسر استهدفت الميليشيات في العراق وسوريا
شاركت قاذفة القنابل “بي-1” في الضربات التي نفذتها القوات على أهداف في سوريا والعراق، كما ذكرت الشبكة أن المسؤولين الأمريكيين انتظروا قدوم الظروف الجوية الملائمة لتنفيذ الضربات تجنبا لوقوع ضحايا أبرياء. وذلك حسبما كشف مسؤول دفاعي أمريكي لشبكة “سي إن إن“.
وتستطيع هذه القاذفة حمل ذخائر بعيدة المدى غير الدقيقة ودقيقة التوجيه.
مدير العمليات بهيئة الأركان المشتركة الأمريكية، دوغلاس سيمز، قال للصحفيين، الجمعة، إن أطقم القاذفات التي أقلعت من الولايات المتحدة نجحت في تنفيذ الرحلة من دون توقف.
وأضاف أن الولايات المتحدة “واثقة حقا” من دقة ضرباتها على الأهداف، عازيا ذلك إلى “قاذفات بي-1”.
وأكد سيمز أن التقييم الأولي يشير إلى أنه أصيبت جميع الأهداف التي تم ضربها مع حدوث “انفجارات ثانوية مرتبطة بالذخيرة والمواقع اللوجستية” التي استهدفتها الولايات المتحدة.
وأشار إلى أننا “نعلم أن هناك مسلحين يستخدمون هذه المواقع” وقد تم تنفيذ هذه الضربات مع وجود فكرة “أنه من المحتمل أن يكون هناك أشخاص داخل هذه المنشآت”، مشيرا إلى أنه تمت مراعاة تجنب إحداث “إصابات أو وفيات غير ضرورية”.
وبين المسؤول العسكري الأميركي إلى أنه تم اختيار الجمعة لتنفيذ الضربات والذي يمثل “أفضل فرصة” من حيث الطقس، رغم أن الذخائر الأميركية قادرة على العمل في أي ظرف، إلا أنه تم اختيار “الطقس الجيد لضمان أننا نضرب كل الأهداف الصحيحة”.
كشفت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” تفاصيل الغارات الجوية على العراق وسوريا، والتي استهدفت الحرس الثوري الإيراني ومواقع لفيلق القدس التابع له.
وقال الجيش الأميركي في بيان إن الضربات قصفت أهدافا تشمل مراكز قيادة وتحكم ومنشآت لتخزين صواريخ وقذائف وطائرات مسيرة وكذلك منشآت لوجيستيات وسلاسل إمداد ذخيرة.
وأضاف الجيش أن الضربات استهدفت 85 هدفا في سبعة مواقع، أربعة في سوريا وثلاثة في العراق، وشملت استخدام قاذفات بي-1 طويلة المدى التي انطلقت من الولايات المتحدة.
ما هي القاذفة “بي 1″؟
ينقل موقع “بوينغ” أن القاذفة “بي 1” هي قاذفة قنابل تقليدية بعيدة المدى ومتعددة المهام وأسرع من الصوت، وخدمت القوات الجوية الأمريكية منذ عام 1985.
ورغم أن قاذفة القنابل دخلت الخدمة في الثمانينيات، إلا أنه من المتوقع أن تستمر في مواصلة الطيران بوتيرة العمليات الحالية الصعبة، حتى عام 2040 وما بعده، وتتعاون “بوينغ” مع سلاح الجو الأميركي للحفاظ عليها.
وذكر تقرير عن القاذفة من موقع “ناشيونال إنترست” أن “بي 1” “مثيرة للإعجاب” فيما يخص قدراتها، إذ صممت للعمل في الجو مع حمولة أسلحة ضخمة، داخليا وخارجيا، ويمكنها حمل صواريخ “JSOW” المضادة للسفن والقنابل.
وتعتمد القاذفة، على أربعة محركات توربينية من جنرال إلكتريك F101-GE-102. يوفر كل محرك من المحركات التوربينية المروحية 7887.9713 كلغ من الدفع لكل محرك.
وبحسب موقع “بوينغ” يبلغ طولها 44.5 متر، فيما ارتفاعها 10.4 أمتار، أما وزنها فيصل إلى 86 ألف كلغ، وأقصى وزن يمكنها أن تحمله هو 216 ألف كلغ.
وتبلغ سعة خزان وقودها 120 كلغ، كما تصل سرعتها إلى 1448 كلم في الساعة، أما طاقمها فيتكون من قائد طائرة ومساعد طيار وضابطين في أنظمة الأسلحة.