رسوم جدارية في إدلب تحضيراً لذكرى الزلزال
يعمل نشطاء بمختلف المجالات في شمال غرب سوريا على التحضير لإقامة فعاليات لإحياء الذكرى الأولى للزلزال المدمر الذي ضرب البلاد العام الفائت.
وضمن هذا السياق بدأ مجموعة من الناشطيين في مجال الرسم بتجهيز رسومات على الجدران تُحاكي أحداث الزلزال وما خلفه من دمار وآثار في المنطقة.
واختار النشطاء جدران المناطق الأكثر تضرراً بالزلزال للرسم عليها في إشارة منهم إلى أن آثاره لاتزال موجودة.
وتختلف محتويات الرسومات لتشمل الكثير من المواضيع وتحمل رسائل متعددة.
وذكّرت الرسامة السورية سلام الحامض في حديثها لكاميرا الآن العالم بتقصيره تجاه العالقين تحت أنقاص منازلهم خلال فترة الزلزال، وقالت الحامض إنها تسعى من خلال رسوماتها مع فريقها لإيصال رسائل مختلفة للداخل والخارج، في حين أن بعض رسوماتها تحمل الأمل للسوريين حسب وصفها.
وتشابهت الأحداث واللحظات بين الزلزال وقصف النظام وروسيا وإيران لمناطق شمال غرب سوريا بحسب الرسام السوري عزيز الأسمر الذي يشارك أيضاً في رسم الجداريات.
ويضيف الأسمر بأن الكثير من العوائل لاتزال تسكن الخيام ولا تزال معاناتها مستمرة بسبب ماخلفه الزلزال من دمار للمنازل أو ما دمره القصف.
وفي السادس من فبراير/شباط الماضي، ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية، بعضها متوسط الشدة. و أودت الكارثة التي كان مركزها ولاية كهرمان مرعش، بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وملايين المتضررين، كما خلَّفت دماراً مادياً ضخماً في 11 ولاية تركية.
وبلغ عدد ضحايا الزلزال في سوريا، 5914 قتيلاً بالإضافة إلى آلاف الجرحى والمباني المهدمة.