غارات إسرائيلية على مدينة حمص في وسط سوريا
قتل أربعة أشخاص بينهم مدنيان في قصف جوي إسرائيلي استهدف منطقة حمص في وسط سوريا ليل الثلاثاء-الأربعاء، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين أعلنت دمشق أنّ القصف أوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إنّ “أربعة أشخاص، بينهم مدنيان، قتلوا في الغارات الإسرائيلية على مدينة حمص”.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع السورية في بيان إنّ “إسرائيل شنّت قصفاً جوياً من اتجاه شمال طرابلس (في شمال لبنان) مستهدفاً عدداً من النقاط في مدينة حمص وريفها، وقد تصدّت وسائط دفاعنا الجوّي للصواريخ وأسقطت بعضها، وأسفر القضف عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين”.
واستهدفت صواريخ إسرائيلية ليل الثلاثاء-الأربعاء محافظة حمص في وسط سوريا، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، في قصف يندرج في إطار تزايد وتيرة الهجمات الإسرائيلية على البلاد منذ بدء الحرب في غزة.
وقال مراسل التلفزيون الرسمي في حمص إنّ “قصفاً إسرائيلياً استهدف المنطقة الوسطى ودفاعاتنا الجوية تتصدّى وتسقط عدداً من صواريخ إسرائيل”.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مراسلها في حمص أنّ “وسائط الدفاع الجوي تتصدّى لأهداف معادية في المنطقة الوسطى”.
وفي 30 كانون الثاني/يناير، قُتل ثمانية أشخاص، بينهم عناصر في مجموعات موالية لطهران، في قصف إسرائيلي استهدف مقراً لهذه المجموعات في منطقة السيدة زينب قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي 20 كانون الثاني/يناير، قُتل 13 شخصاً بينهم خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني جرّاء غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في حيّ المزة في دمشق، وفق المرصد.
وتتزامن هذه الضربات مع الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والتي تزداد الخشية من اتساع رقعتها.
ومنذ اندلعت الحرب بينها وبين حماس، استهدفت إسرائيل مراراً الأراضي السورية.
واستهدفت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي قوات إيرانية ومجموعات موالية لطهران في سوريا والعراق، في قصف خلّف 45 قتيلاً على الأقلّ، بينهم مدنيون، وذلك ردّاً على مقتل ثلاثة جنود أميركيين بهجوم بمسيّرة على قاعدة في الأردن نهاية كانون الثاني/يناير.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بمساع تبذلها طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.