الأردن يكثف ضرباته على طول الحدود ضد مزارع ومخابئ لمهربي المخدرات
أعلنت القوات المسلحة الأردنية أن ثلاثة من مهربي المخدرات قتلوا وأصيب أحد حرس الحدود الأردني في اشتباكات على طول الحدود مع سوريا، في أحدث تصعيد يلقي المسؤولون باللوم فيه على عصابات المخدرات المدعومة من إيران.
ومنذ بداية العام كثف الأردن ضرباته الجوية داخل الأراضي السورية على طول الحدود ضد مزارع ومخابئ لمهربي المخدرات.
واندلعت اشتباكات مع المئات من تجار المخدرات، الذين يقول الأردن إن لهم صلات مباشرة بالميليشيات الموالية لإيران التي تنقل المخدرات عبر حدوده من سوريا، إلى جانب الأسلحة والمتفجرات.
وتقول الحكومة الأردنية، إن جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران وغيرها من الميليشيات الموالية لطهران والتي تسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا تقف وراء الزيادة في تهريب المخدرات والأسلحة.
ويقول المسؤولون الأردنيون إنهم اضطروا إلى تولي الأمور بعد اجتماعات مع نظرائهم السوريين حيث أعربوا عن إحباطهم من عدم تحرك دمشق بحزم لوقف التهريب.
وتقول عمان إنها قدمت أسماء تجار المخدرات الرئيسيين ومواقع منشآت التصنيع وطرق التهريب إلى السلطات السورية.
وقالت دمشق إنه لا يوجد مبرر للضربات التي أسفرت عن مقتل مدنيين وتصر على أنها تعمل على كبح العصابات التي تعمل على طول الحدود.
وتصل قيمة إمدادات الأمفيتامين السوري الصنع المعروف باسم الكبتاغون إلى دول الخليج العربية عبر الأردن إلى مليارات الدولارات سنويًا وتمول مجموعة من الميليشيات الموالية لإيران والموالية للحكومة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وأوروبيين.
فرضت واشنطن والاتحاد الأوروبي عقوبات على كبار المسؤولين المرتبطين بالرئيس السوري بشار الأسد لتورطهم المزعوم في تجارة الكبتاجون. وتنفي دمشق أي دور لها في مثل هذا التهريب.