وفاة محمد الظواهري عن عمر يناهز الـ71 عاماً
توفي محمد الظواهري، شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة السابق، وفقًا لما أعلنه خالد المصري محامي الأسرة.
محمد الظواهري هو الشقيق الأصغر لزعيم تنظيم القاعدة السابق، وقد وافته المنية عن عمر ناهز الـ71 عاماً.
من هو محمد الظواهري؟
ولد محمد الظواهري عام 1953 في حي الدقي بمحافظة الجيزة المصرية، وانضم إلى تنظيم الجهاد في أواخر سبعينيات القرن الماضي بينما كان طالبا في كلية الهندسة، واتهم مع شقيقه أيمن في قضية اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، ولكن الشقيقين تمكنا من مغادرة البلاد.
سبق محمد شقيقه أيمن إلى ساحات الجهاد في أفغانستان، وتجول في العديد من البلدان العربية في مهمة لتشكيل تنظيم جهادي عالمي، تحت ستار منصبه كمدير هيئة الإغاثة الإسلامية.
عام 1998 صدر ضده حكم غيابي بالإعدام في القضية المعروفة باسم “العائدون من ألبانيا”، قبل أن تعتقله السلطات الإماراتية على أراضيها وتسلمه لمصر عام 2002، ولكن السلطات المصرية لم تنفذ فيه حكم الإعدام، حيث أشار بعض المراقبين إلى أن الرئيس الأسبق حسني مبارك لم يرد تنفيذ الحكم واستفزاز شقيقه، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، وفضل الاحتفاظ به، فيما يمكن وصفه برهينة، تسمح بتجنب قيام التنظيم بعمليات على الأراضي المصرية، وفقا لتقارير دولية.
وفي عام 2011 عندما اشتعلت ثورة 25 يناير، أصدر المجلس العسكري، وقتها بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي، قرارا بالإفراج عن أغلب القيادات الإرهابية من السجون المصرية، حيث خرج الظواهري من السجن في 17 مارس عام 2011، إلا أنه تم إلقاء القبض عليه مرة أخرى بعد 72 ساعة في 19 مارس 2011، نظرا لوجود حكم بالإعدام صادر ضده.
وظهر للمرة الأولى، بعد ذلك، عام 2012، في مظاهرات جرت أمام مقر وزارة الدفاع والمجلس العسكري، محاطا بمجموعة من الملثمين، يرفعون راية تنظيم “القاعدة”.
وبعد الثلاثين من يونيو عام 2013، اتهم الظواهري مرة أخرى في العديد من القضايا، أبرزها خلية “الظواهري”، وقضية الطائفة المنصورة، وظل حبيس السجون المصرية، حتى أصدرت المحكمة حكماً ببراءته، مما نسب إليه، بينما حصل أعضاء آخرون في التنظيم على أحكام بالإعدامات والمؤبد، خرج زعيم التنظيم، وحكم على أعضائه.