نازحة في رفح لـ “أخبار الآن”: إما العودة إلى غزة وإما الموت
يعيشون في رعب بين نيران القصف الإسرائيلي وتدهور الأوضاع الإنسانية.. هكذا هو حال النازحين من غزة في رفح، ممن يواجهون أوضاعًا مأساوية وصعبة للغاية، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي العنيف.
وإلى ذلك، رصدت “أخبار الآن” أوضاع النازحين ممن يكافحون لحماية أسرّهم، كما نقلت تكدسهم داخل الخيام التي تكافح البرد والرصاص.
خريطة توضح موقع رفح
وتقول النازحة الفلسطينية كريمة الداية لـ “أخبار الآن“: “لا نعرف أين نتجه منذ أن جئنا من غزة بسبب الغارات الإسرائيلية، ونريد أن نعود إلى غزة ولن نتجه إلى أي مكان آخر.. نموت ولا نترك بلادنا وأراضينا”.
وأكد النازحون كذلك، أن التهديدات تحيط بهم من كل مكان، وأشاروا: “الغارات الإسرائيلية في رفح زادت من قلق النازحين على نحو كبير”.
سيناء ليست لنا
ومن ناحيته، قال النازح الفلسطيني جابر بدوي لـ “أخبار الآن“: “نشعر بالخوف في هذه المرحلة لأننا لا نعرف أين نذهب بسبب الغارات الإسرائيلية، ولا نعرف كيف نحمي أطفالنا ونسائنا وسط هذه التهديدات المستمرة”.
وردًا على الذهاب إلى سيناء قال بدوي: “سيناء ليست لنا.. وإما نموت هنا أو نعود إلى أراضينا”.
وضمن من التقطهم “أخبار الآن” كانت النازحة نعمة غبن، التي قالت: “لا نعرف ماذا نفعل في وسط هذه الظروف الصعبة التي نواجهها.. لا يوجد طرق آمنة وعندما ذهبنا إلى رفح تعرضنا للقصف الإسرائيلي أيضًا”.
وقال النازح يونس أبو جبل: “نزحنا من غزة ولجئنا إلى خان يونس ومن ثم رفح ورغم ذلك تعرضنا للقصف أيضًا”، لافتًا: “لا يوجد آمان ولا نعرف نذهب إلى أين سواء مناطق الوسط أو سيناء”
وأضاف: “كافة الخيارات سوداوية فالغارات الإسرائيلية تطال كل المناطق”.
الغارات الإسرائيلية في رفح
وشنت إسرائيل سلسلة غارات على مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، في الوقت الذي قالت فيه وكالة الأنباء الفلسطينية إن القصف الإسرائيلي تسبب في مقتل وإصابة عدد من المواطنين.
وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية، ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية على رفح إلى 100 قتيل، ومئات الجرحى، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ “موجة من الهجمات على أهداف نوعية” جنوبي قطاع غزة.
وسُمع دويّ سلسلة من الغارات الجوّية الإسرائيليّة ليل الأحد الاثنين، في مدينة رفح، حسبما أفاد صحافيّون وشهود عيان. وطالت الغارات 14 منزلًا وثلاثة مساجد في مناطق مختلفة برفح، حسب حكومة حماس.
عشرات الغارات على رفح
واستُهدف محيط المدينة بعشرات الغارات التي كانت أكثر كثافة ممّا كانت عليه في الأيّام الأخيرة، وهو ما أدّى إلى تصاعد سحب من الدخان، حسب المصادر نفسها. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أمر جيشه بالإعداد لهجوم على رفح.
وكانت قد حذّرت حماس الأحد، من أنّ عمليّة عسكريّة إسرائيليّة في مدينة رفح في أقصى جنوب غزّة حيث لجأ مئات آلاف المدنيّين، ستُقوّض احتمال إطلاق الرهائن المحتجزين في القطاع.
وحضّ الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم شنّ عمليّة عسكريّة برّية في رفح “من دون خطّة ذات صدقيّة وقابلة للتنفيذ” لحماية المدنيّين، في حين تحذّر دول عدّة من “كارثة إنسانيّة” إذا شُنّ الهجوم على المدينة المكتظّة.