الجيش الأردني: إصابة 4 من مهربي المخدرات بجروح أثناء محاولتهم عبور الحدود الشمالية مع سوريا
أعلن الجيش الأردني أن 5 من تجار المخدرات قتلوا يوم الأحد، وذلك خلال محاولة فاشلة لتهريب كميات كبيرة من المخدرات من سوريا إلى الأردن.
وذكر بيان للجيش أن 4 مهربين آخرين أصيبوا بجروحٍ أثناء محاولتهم فجرًا عبور الحدود الشمالية مع سوريا، فيما تم ضبط كميات كبيرة من المخدرات.
ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلّحة قوله إن “المنطقة العسكرية الشرقية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات أحبطت فجر الأحد ضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية”.
وأكد المصدر أن “القوات المسلحة ماضية في استخدام كافة القدرات والإمكانيات المتوفرة للضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني”.
وجاءت هذه العملية بعد يوم من اجتماع وزراء داخلية الأردن والعراق وسوريا ولبنان في عمان واتفاقهم على تأسيس “خلية اتصال مشتركة” لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود بين الدول الأربع.
عمليات سابقة
ومنذ بداية العام، تصاعدت الاشتباكات مع تجار المخدرات الذين يؤكد الأردن أن لهم صلات مباشرة بالميليشيات الموالية لإيران، ويحملون المخدرات والأسلحة والمتفجرات عبر الحدود من سوريا.
وفي يناير، أعلن الجيش الأردني في أن قوات حرس الحدود قتلت خمسة من مهربي المخدرات وألقت القبض على 15 آخرين بعد اشتباكات مسلحة على الحدود الشمالية مع سوريا.
وفي منتصف ديسمبر الماضي، أكد الجيش الأردني اعتقال 9 مهربين بحوزتهم مخدرات وأسلحة متنوعة بعد اشتباكات على الحدود مع سوريا أوقعت إصابات في صفوف حرس الحدود الأردنيين.
وأصبحت سوريا التي مزقتها الحرب المركز الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات والتي يقدر حجمها بمليارات الدولارات.
وتنفي الحكومة السورية تورطها في صناعة المخدرات وتهريبها في ظل الانفلات الأمني الموجود في البلاد.
ويقول مسؤولون أردنيون إن عمليات التهريب هذه باتت «منظَّمة»، وتُستخدم فيها أحياناً طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلّحة، مما دفع بالأردن لاستخدام سلاح الجو أكثر من مرة لضرب هؤلاء وإسقاط طائراتهم المسيّرة.