الجيش الإسرائيلي يعلق على مزاعم فرار السنوار إلى مصر
نفى مسؤولون إسرائيليون بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل ما نشر من تقارير ذكرت أن شخصيات أمنية تخشى أن يكون زعيم حماس في غزة يحيى السنوار قد فر إلى سيناء في مصر عبر شبكة واسعة من الأنفاق الممتدة تحت الحدود.
وجاءت التقارير التي تشير إلى فرار السنوار في الوقت الذي قال الجيش الإسرائيلي إنه يواصل تركيز القتال في مدينة خان يونس الجنوبية، في حين تصاعدت التحذيرات من خطط توسيع الهجوم جنوبًا إلى رفح، ومع ارتفاع حصيلة القتلى بين الجنود منذ بدء الغزو البري إلى 236 جنديا مع وفاة جندي احتياط أصيب في خان يونس الأسبوع الماضي.
وأشارت التقارير إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قدرت أن قيادة حماس، بما في ذلك السنوار وشقيقه محمد، هربوا مؤخرًا إلى شبه جزيرة سيناء المصرية عبر أنفاق من رفح، وربما أخذوا معهم رهائن لاستخدامهم كدروع بشرية.
وأشارت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إلى أن الجيش الإسرائيلي أكد أنه ليس لديه معلومات عن مغادرة السنوار غزة.
ولم يظهر السنوار علنًا منذ الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر والذي قُتل فيه حوالي 1200 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، واحتجز 253 رهينة إلى غزة.
وردت إسرائيل بهجوم جوي وبحري وبري للإطاحة بحماس وتحرير الرهائن، الذين ما زال أكثر من نصفهم في الأسر. وبينما يدعي الجيش أنه دمر 75% من كتائب حماس، فإن قادة الحركة، بما في ذلك السنوار، ما زالوا طلقاء.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء إن قواته قتلت العشرات من عناصر حماس خلال اليوم الماضي، العديد منهم في خان يونس. وأضاف أن القوات اشتبكت من مسافة قريبة مع عدد من المسلحين، بعضهم مسلح بقذائف آر بي جي، كما تم قصف مستودع أسلحة في المدينة من الجو.
ووفقا للجيش الإسرائيلي، قُتل 236 جنديا إسرائيليا في القتال، من بينهم جندي توفي متأثرا بجراح أصيب بها في 15 فبراير خلال معركة مع عناصر حماس في خان يونس.
ووفقا للسلطات الصحية التابعة لحماس، قُتل أكثر من 29 ألف شخص في غزة. ولا يمكن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل، ويعتقد أنه لا يفرق بين المقاتلين والمدنيين.
وقد تسببت الحرب في أزمة إنسانية في قطاع غزة، حيث أدت إلى نزوح معظم السكان وتعرضهم لخطر المجاعة.
وقالت منظمة رعاية الأطفال التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء أن واحدا من كل ستة أطفال في شمال غزة يعاني من سوء التغذية الحاد.
وحذرت منظمة اليونيسيف من أن ندرة الغذاء والمياه في غزة أدت إلى معاناة الأطفال والنساء في أنحاء القطاع من ارتفاع حاد في معدلات سوء التغذية.
وقالت إن الوضع سوف “يؤدي إلى تفاقم المستوى الذي لا يطاق بالفعل من وفيات الأطفال”.