اشتعال الحرب بين القوات الحكومية وجماعة الشباب الصومالية
ذكرت مصادر صحفية محلية أنّ غارة جوية نفذتها القوات الصومالية بالتعاون مع الحلفاء الدوليين، استهدفت اجتماعًا لمسؤولين في جماعة الشباب المصنفة إرهابيًا في بلدة عرب (Carabow) في محافظة جوبا الوسطى في ولاية جوبالاند، أسفرت عن مقتل عشرين وإصابة آخرين ومن بينهم أجانب في صفوف الجماعة.
ودمرت الغارة آلية عسكرية وعربة، وأفاد السكان المحليون لموقع “العاصمة”، أنّهم سمعوا دوي انفجارات عنيفة سببتها الغارة التي سُمعت في العديد من المناطق والبلدات القريبة من بلدة عرب.
وتشهد الحرب بين القوات الحكومية وجماعة الشباب تصاعدًا مطردًا مع اعتماد قوات بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية (أتميس) أساليب قتالية جديدة في معاركها الدائرة مع جماعة الشباب، منها قطع الأشجار لكشف الغطاء النباتي الذي تستفيد منه الجماعة في إخفاء أنشطتها.
كما نفذت القوات الحكومية رفقة الشركاء الدوليين العديد من العمليات العسكرية على بلدات تسيطر عليها الجماعة في مناطق جنوب البلاد خلال الأيام الماضية وتحديدًا في ولايتي جنوب غرب وجوبالاند، وتكبدت الجماعة خسائر في الأرواح تقدر بالعشرات.
وفي السياق ذاته، أحبطت قوات شرطة ولاية جوبالاند خطة جماعة الشباب لاغتيال قائد الشرطة، مهد محمد إسلام، في مقاطعة أفمدو (Afmado) في محافظة جوبا الوسطى، بعد تمكنها من إبطال مفعول لغمين أرضيين زرعتهما الجماعة لاستهداف موكبه. وكشفت الشرطة أنّها حصلت على معلومات حول المخطط من جندي حاولت الجماعة تجنيده.
وذكر الجندي الذي يُدعى، ولي نور دوبو، خلال حديثه للإعلام المحلي، أنّ جماعة الشباب تواصلت معه للتعاون معها في اغتيال قائد الشرطة.
وتابع أنّه انخرط وفق خطة الشرطة في صفوف الجماعة، وحصل على معلومات عن مخطط الجماعة، وأبلغها لرؤسائه.
وفي لقاء مع قناة تلفزيونية حكومية، قدم قائد شرطة الولاية الشكر للجندي لتفانيه واجتهاده، وأعلن عن منحه مكافأة مالية تقديرًا لجهوده، كما حث باقي الجنود على الاقتداء به. وشدد على أهمية الإبلاغ عن أي تهديد أمني، معلنًا عن منح مكافآت مالية لكل من يقدم معلومات تساعد في حفظ الأمن والسلامة في الولاية.
وفي مقديشو استقبل الرئيس حسن شيخ محمود، وزير الدولة البريطاني المُكلف بالقوات المسلحة، جيمس ستيفان هيبي الأحد. حيث أكد الأخير خلال اللقاء على التزام بلاده بتعزيز التعاون في مجال الدفاع ومكافحة الإرهاب مع الجانب الصومالي.