الجيش الصومالي نفذ عملية استهدفت تمركزا لجماعة الشباب في بلدة براج
نفذ الجيش الصومالي عملية مشتركة مع المقاتلين العشائريين المعروفين باسم “معويسلي” استهدفت تمركزا لجماعة الشباب المصنفة إرهابيًا في بلدة براج علي قدود (Baraag Cali-gaduud) التي تبعد 40 كم عن مقاطعة “حرر طيري” في محافظة مدغ في ولاية غلمدغ، اليوم الإثنين.
أسفرت العملية عن تحرير البلدة بعد مقتل 10 من مقاتلي الشباب وفرار آخرين، وصادر الجيش كميات من الأسلحة والذخيرة منها أربع بنادق آلية وقذيفة “آر بي جي”، وفق تصريحات قائد العملية الجنرال عبد الرحمن جمعالي لوكالة “صونا“.
وذكرت الوكالة أنّ القوات المشتركة تتعقب فلول مقاتلي الجماعة الذي فرّوا إلى المناطق الريفية، لافتة إلى أنّ العملية تم التنسيق لها بالتعاون مع السكان المحليين الذين وفروا المعلومات للقوات الحكومية.
وقال الصحفي إسماعيل شيني، القريب من البلدة لـ”أخبار الآن”، إنّ العملية العسكرية بدأت بقصف من طائرات مسيرة تركية، أعقبها تقدم القوات الحكومية المشتركة التي تبادلت إطلاق النيران مع أفراد الجماعة، وأجبرتهم على الفرار من البلدة.
ونشرت صحيفة “شبيلي ميديا” المحلية، صورًا للقوات الحكومية داخل البلدة تستعرض الأسلحة التي تمت مصادرتها، وقال أحد الضباط للصحيفة، إنّ جماعة الشباب أقامت تحصينات داخل البلدة لصدّ تقدم القوات الحكومية، لكنّ الأخيرة نجحت في تدميرها.
من جانبه ذكر أحد مقاتلي العشائر للصحيفة، أن هذه العملية المخطط لها بعناية هي جزء من عملية واسعة لتحرير جنوب محافظة مدغ، وأضاف “قمنا بتحييد كافة عناصر جماعة الشباب في المنطقة، وفرّ العديد منهم إلى ريف المحافظة”.
وقال إن عناصر الجماعة لم يكونوا على علم بالهجوم، وفاجأتهم القوات المشتركة على مداخل البلدة، ما أجبرهم على ترك أسلحتهم والفرار، مؤكدًا على أنّ المقاتلين العشائريين يعملون على تحرير بلداتهم ومديرياتهم لإنقاذ ذويهم من سطوة الجماعة، وتعهد بتحرير بقية المناطق التي تقع تحت أيدي الإرهابيين.
وتحتفظ جماعة الشباب بنفوذ أخذ في التناقص في المناطق الجنوبية لمحافظة مدغ، بعد أن استولت القوات الحكومية على مقاطعة “حرر طيري” (Xarardheere) الإستراتيجية في ولاية غلمدغ، قبل أشهر خلال المرحلة الأولى من الحملة العسكرية الشاملة، ومازالت الجماعة تتمركز في الأجزاء النائية والبلدات البعيدة عن المراكز الحضرية.
وبفضل الدعم الذي قدمه الجيش، نجح مقاتلو العشائر “معويسلي” في السيطرة على مناطق واسعة في ولايتي غلمدغ وهيرشبيلي خلال المرحلة الأولى من الحرب الشاملة على الإرهاب التي أطلقها الرئيس حسن شيخ محمود في أغسطس/آب من العام الماضي.
ودفعت تلك النجاحات العديد من الخبراء الأمنيين والساسة للمطالبة بمنح الدور الأكبر في المرحلة الثانية للحرب إلى مقاتلي العشائر الذين أثبتوا تفوقهم في المعارك، للعديد من الأسباب منها معرفتهم بجغرافيا المناطق واستفادتهم من الروابط العشائرية مع السكان المحليين في مناطق سيطرة الجماعة.