السيسي يستقبل قائد الجيش السوداني في القاهرة
استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الخميس، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في قصر الرئاسة بالقاهرة لاجراء مباحثات ثنائية.
ونشرت الرئاسة المصرية مقطع فيديو يظهر استقبال السيسي للبرهان بمطار القاهرة، فيما أشار مراسل الرئاسة إلى أن هذه الزيارة “تتناول أبعاد سياسية واقتصادية”.
الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل رئيس مجلس السيادة السوداني#السيد_الرئيس_عبدالفتاح_السيسي#الجمهورية_الجديدة #موقع_الرئاسةhttps://t.co/P6LuJMvUxJ
— رئاسة جمهورية مصر العربية (@EGPresidency_AR) February 29, 2024
وأضاف بحسب مقطع الفيديو، أن الزيارة ستشمل “الحديث عن تهدئة ووضع بعض التفاهمات بين المختلفين في السودان”، في إشارة إلى المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
ومن جهته أفاد مجلس السيادة السوداني بتوجه البرهان إلى مصر من مدينة بورتسودان المطلة على البحر الاحمر من أجل “مباحثات ثنائية مشتركة بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وتدور الحرب في السودان بين البرهان ونائبه السابق دقلو منذ نيسان/أبريل وخلّفت الآف القتلى بينهم ما يصل إلى 15 ألف قتيل في مدينة واحدة في إقليم دارفور (غرب، وفق تقديرات خبراء من الأمم المتحدة.
كما أدى القتال إلى نزوح أكثر من عشرة ملايين سوداني داخل البلاد وإلى دول الجوار.
ودخل مصر منذ بدء الحرب في السودان 460 ألف شخص، بحسب احصاءات الأمم المتحدة.
وكانت مصر أولى محطات البرهان الخارجية عندما غادر السودان للمرة الأولى في آب/أغسطس الماضي، منذ بداية الحرب وبعد أربعة أشهر من ملازمته مقرّ قيادته في الخرطوم والذي كان يتعرّض لحصار وهجمات متتالية من قوات الدعم السريع.
ويقول خبراء إن مصر وتركيا تدعمان الجيش في السودان، بينما تدعم الإمارات العربية المتحدة وروسيا قوات الدعم السريع.
واتهمت واشنطن جانبي النزاع السوداني بارتكاب جرائم حرب، وقالت إن قوات الدعم السريع نفذت أيضا تطهيرا عرقيا وجرائم ضد الإنسانية.
والاثنين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الجمعة إن الولايات المتحدة قلقة من “القرار الأخير للجيش حظر المساعدة الإنسانية عبر الحدود من تشاد والتقارير التي تفيد بأن القوات المسلحة السودانية تعيق وصول المساعدة إلى المجتمعات في مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع”.
وعبرت وزارة الخارجية السودانية الموالية للجيش عن “رفضها” لما وصفته بـ”الاتهامات الباطلة” التي وجهتها واشنطن. وقالت الوزارة إن الحدود السودانية التشادية “هي نقطة العبور الرئيسية للأسلحة والمعدات” المستخدمة لارتكاب “فظائع” ضد السودانيين.