الموسيقار عمر حرفوش يروي قصته وارتباطه بمدينته طرابس اللبنانية
نقلت أخبار الآن قصة العازف والمؤلف الموسيقي العالمي عمر حرفوش، الذي تم تكريمه خلال حفل توزيع جوائز “كايل” في دبي عن معزوفته المتعلقة بالسلام التي أهداها إلى مدينة طرابلس في لبنان.
وتحدث حرفوش عن قصته وعن ارتباطه العميق ببلده لبنان، مؤكدًا أن اللبنانيين مرتبطون ببلدهم بشكل وثيق، حتى وإن كانوا يعيشون في الخارج.
وعاش الموسيقار عمر حرفوش خارج لبنان لمدة ثلاثين عامًا، وأشار إلى أنه عندما يكتب أو يعزف الموسيقى الكلاسيكية الأوروبية، يخرج دائمًا بألحان شرقية تعبر عن ارتباطه العميق بلبنان.
وأكد أن معظم مؤلفاته مرتبطة بالأشياء التي كان يعيشها، مثل قطعته الموسيقية عن طرابلس التي يحبها كثيرًا، وجبل الأربعين الذي كان يتخيله عندما كان طفلاً.
وأوضح أن إلهامه يأتي من مدينة طرابلس، ومن روائحها وشوارعها وأصدقائه والمدرسة التي درس فيها، مشيرًا إلى أنها واحدة من أجمل المدن في العالم بسبب تاريخها وحضارتها المتنوعة.
وأكد الموسيقار عمر حرفوش لأخبار الآن أن البيانو هو ما أنقذه من حالة الضياع والموت التي كانت تحيط به، فعندما اشترى والده البيانو لأخته الكبرى وجلبه إلى المنزل، بدأ حرفوش بالعزف عليه وهو لا يزال صغيرًا، ما جعله يجد السلام والهدوء. ومنذ ذلك الحين، كان البيانو رفيقه ومصدر سلام داخلي بالنسبة له.
وأشار حرفوش إلى أن الموسيقى قادرة على حماية الأطفال من ويلات الحرب والعالم القاسي المليء بالصراعات التي يموت فيها الناس والأطفال يوميًا. واعتبر أن الموسيقى حمته من ويلات الحرب ومنحته السلام الداخلي.
وأضاف حرفوش أنه من الأسف أن لا أحد يتحدث عن مسألة السلام، بينما يتنافس الجميع في زيادة الحروب وعدد الضحايا. وشدد على أهمية التفكير في كيفية إنقاذ البشرية بأسرها، معتبرًا ذلك التحدي الأساسي الذي يواجه العالم اليوم.
كيف يسعى الموسيقار عمر حرفوش لحماية الأطفال من خلال موسيقاه؟
قال الموسيقار عمر حرفوش “إذا نجحنا في إنقاذ شخص واحد، فإننا في الواقع ننقذ كل البشرية، وهذا المفهوم مذكور في التوراة والقرآن الكريم، وينبغي لنا التفكير بشكل أساسي في تحقيق السلام”.
ويضيف أنه قام بتأليف معزوفته الشهيرة “من أنقذ حياة واحدة أنقذ البشرية” لأنه يروى قصة الأطفال الذين يموتون في أي مكان ولا يحميهم أحد، ولا أحد يفكر في كيفية إنقاذهم أو منع وقوع مثل هذه الكوارث.
وبفضل موسيقاه، يعتبر حرفوش نفسه قادرًا على إرسال رسالة للعالم بأسره من خلال موسيقاه المملوءة بالسلام والتعايش، لأن العالم ينبغي أن يكون مليئًا بالحب والسعادة والعلاقات الاجتماعية الطبيعية وكل الأشياء الجيدة.