أنصار “الاتحاد العام التونسي للشغل” ينظمون تظاهرات في تونس
تظاهر آلاف من أنصار “الاتحاد العام التونسي للشغل” السبت، أمام مقر رئاسة الحكومة في العاصمة تنديدًا بالوضع الاجتماعي والاقتصادي المتردي.
وقال الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي في خطاب أمام المتظاهرين “في كل مرة يشتد الخناق الاقتصادي والاجتماعي والفشل في رسم السياسات والخيارات الوطنية”.
ورأى أن “الحوار الاجتماعي والاقتصادي مغلق تماما اليوم”، معتبرا أن تمكّن الدولة من سداد مستحقات ديونها الخارجية خلال العام 2023 “جاء على حساب الشعب وندرة المواد الأساسية”.
وانتقد الطيوبي تطبيق “املاءات صندوق النقد الدولي” على حساب التونسيين.
نظّم الاتحاد العامّ التونسي للشغل يوم 2 مارس 2024، تجمّعا عماليا في ساحة القصبة بالعاصمة، شارك فيه آلاف النقابيّين والنقابيات من مختلف الجهات والقطاعات، "دفاعا عن الحق النقابي وعن الحوار الاجتماعي وعن المقدرة الشرائية للتونسيات والتونسيين ورفضا لسياسة السلطة الساعية لقضم الحريات… pic.twitter.com/GnDuQksKt7
— Legal Agenda Tunis (@Legal_Agenda_TN) March 2, 2024
وكانت البلاد توصلت إلى اتفاق أوّلي مع صندوق النقد الدولي نهاية العام 2022 للحصول على قرض وضخّ ملياري دولار في اقتصادها، لكن المفاوضات تعثّرت حين رفض الرئيس قيس سعيّد الإصلاحات التي أوصت بها المؤسسة المالية الدولية.
ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا فيها “الحقوق الاقتصادية والاجتماعية عماد الديموقراطية الحقيقية”، و”دفاعا عن الحوار الاجتماعي والمقدرة الشرائية”، وفقا لمراسل وكالة فرانس برس.
وتشهد الأسواق في تونس منذ 2023 نقصًا كبيرًا في المواد الغذائية الأساسية كالسكر والطحين والأرز التي يتم توريدها من الخارج، وذلك على خلفية الحرب في أوكرانيا، فضلا عن تراجع احتياط البلاد من العملة الصعبة، وفق مراقبين.
ولا تزال أزمة التزود بهذه المواد متواصلة مع اقتراب شهر رمضان.
ويواجه الاقتصاد التونسي صعوبات جمّة، اذ اقتصر النمو عام 2023 على 0,4 بالمئة، وفقًا للمعهد الوطني للاحصاء الذي أكد ارتفاع معدل البطالة في نهاية العام المنصرم إلى 16,4%، مقابل 15,2% في نهاية العام 2022.
وتشهد البلاد معدلات تضخم مرتفعة (حوالي 8% على مستوى سنوي) يغذيها ارتفاع أسعار الحبوب والطاقة المرتبطة بالغزو الروسي لأوكرانيا.
وتزايدت وتيرة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية في تونس تزامنا وازمة سياسية انطلقت منذ أن قرّر سعيّد احتكار السلطات في صيف 2021.