34 بين قتيل وجريح وأكثر من 50 مفقود في هجوم لداعش استهدف جامعي الكمأة
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 18 شخصا بينهم 4 من عناصر “الدفاع الوطني” قتلوا وأصيب 16 آخرين بينما أعلن عن فقدان أكثر من 50، في هجوم شنه مسلحون، يرجح أنهم تابعين لخلايا تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح المرصد أن الهجوم وقع في بادية كباجب بريف دير الزور الجنوبي، بعد محاصرتهم في المنطقة، أثناء جمع مادة “الكمأة”، حيث جرى استهدافهم بالأسلحة الرشاشة واندلعت على إثر ذلك اشتباكات عنيفة بين خلايا “التنظيم” وعناصر “الدفاع الوطني”، تخللها حرق 12 سيارة في مكان الاشتباك.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 78 مدنيا قتلوا في سوريا في فبراير/شباط الماضي، من بينهم 18 قتلوا خلال جني محصول الكمأة.
وأضافت الشبكة أن من بين القتلى المدنيين في سوريا الشهر الماضي 7 أطفال و4 سيدات، و9 أشخاص بسبب التعذيب بينهم طفل.
ولفتت الشبكة إلى أن تقريرها الذي جاء في 20 صفحة رصد حصيلة الضحايا في فبراير/شباط الماضي، وسلَّط الضوء بشكل خاص على الضحايا، الذين قضوا بسبب التعذيب، وحصيلة المجازر التي تم توثيقها على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.
وأكد أن التقرير اعتمد على عمليات المراقبة المستمرة للحوادث والأخبار، وعلى شبكة علاقات واسعة مع عشرات المصادر المتنوعة، إضافة إلى تحليل عدد كبير من الصور والمقاطع المصورة.
ضحايا الكمأة
وأشار التقرير إلى أن جني محصول الكمأة (نوع نادر من أنواع الفطر غالي الثمن) تسبب بمقتل 18 مدنيا، بينهم طفلان، خلال الشهر الماضي، دون أن يوضح كيفية مقتل هؤلاء، ولكن تكررت خلال السنوات الماضية حوادث مقتل سكان من البادية والمدن والبلدات المتاخمة لها شرقي سوريا خلال بحثهم عن الكمأة نتيجة انفجار ألغام أرضية أو هجمات من قبل قوات النظام أو مليشيات موالية له أو تنظيم الدولة الإسلامية.
وخلال السنوات الماضية باتت رحلة البحث عن الكمأة في سوريا تنطوي على مخاطر تصل إلى حد الموت للوصول لهذه الثمرة المميزة التي تنمو على امتداد البادية السورية في أرياف حمص وحماة (وسط) ودير الزور والرقة (شرق)، والبالغ مساحتها 75 ألف كيلومتر مربع.
ويتطلب البحث عن الكمأة موافقات أمنية من نظام الرئيس بشار الأسد أو ما تسمى بقوات “سوريا الديمقراطية”. لكن هذه الموافقات لا تحمي صاحبها من الموت بالألغام الأرضية أو التعرض للتصفية، أو سلب المال والكمأة في أحسن الأحوال