جامع الشيخ زايد الكبير يتحضر لاستقبال المصلين والزوار خلال شهر رمضان
أكمل مركز جامع الشيخ زايد الكبير استعداداته لإحياء أيام وليالي شهر رمضان المبارك بهدف توفير أجواء من الراحة والسكينة لمرتادي الجامع من المصلين والزوار، الذين يتدفقون إليه سنويًا بأعداد متزايدة خلال الشهر الفضيل.
وكان قد بلغ عدد مرتادي الجامع خلال شهر رمضان عام 1444هـ نحو 684 ألفا و945 بين مصل وزائر، وأحيا ليلة السابع والعشرين من الشهر الفضيل في رحابه أكثر من 60 ألف مصلٍّ، بحسب وام.
وشكّل المركز لجانًا وفرق عمل من موظفي المركز؛ لضمان العمل بصورة منظمة ومتكاملة على مدار الساعة، ولتلبية كل ما يحتاجه ضيوف الجامع من مصلين وزوار بمختلف فئاتهم.
وستُفتح البوابات أمام جموع المصلين وقت صلاة المغرب، مع تنظيم الدخول إلى الجامع والخروج منه، وتنظيم التدفق الكثيف للسيارات، لضمان سلامة الجميع، وانسيابية المرور وسهولته، من خلال تكثيف دوريات المرور بالتعاون مع مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي.
ولضمان راحة مرتادي الجامع من مصلين وزوار، حرص المركز على توفير 70 سيارة كهربائية لخدمة نقل المصلين من المواقف وصولا لقاعات الصلاة، ونظم عملية استخدامها، من خلال نشرها في جميع أنحاء الجامع، مع تحديد أولوية الاستخدام لكبار السن وأصحاب الهمم، ووفر المركز 8,379 موقفا للمصلين، خصص منها 1,500 موقف للنساء على الجهة الشمالية، روعي فيها القرب من قاعات الصلاة المخصصة للنساء.
كما راعى المركز احتياجات أصحاب الهمم الذين خصص لهم أكثر من 60 موقفًا للسيارات، كما يشمل ذلك المواقف التي أضافها المركز هذا العام بالتعاون مع الجهات المعنية، والتي بلغ عددها 1,800 موقفٍ إضافي للسيارات، على شارع “الجامع الكبير” المحاذي للجامع مقابل “بوابة التعايش-رقم 7”.
وتسهيلا للمصلين خلال العشر الأواخر من رمضان نسق المركز مع الجهات المعنية لتوفير مواقف إضافية في كلٍ من فندق إرث، ومواقف مدينة زايد الرياضية، والمواقف الإضافية المحاذية لواحة الكرامة.
ولضمان انسيابية مرور مرتادي الجامع من مصلين وزوار وضمان سلامتهم، على ارتفاع أعدادهم، أتمت الفرق المعنية أعمال تخطيط الطرق في الجامع، والتي توضح مسارات المشاة وسائقي الدراجات الهوائية، بحيث يسهل مرور مرتادي الجامع ووقوف عرباتهم بصورة آمنة تضمن سلامتهم، كما أتم تركيب اللوحات الإرشادية التي تسهل وصولهم إلى مختلف مرافق الجامع وجهاته شاملًا اللوحات الإرشادية للمواقف في الجهات المختلفة.
وفي إطار إحياء الموروث الثقافي الذي رسّخه الأجداد في ذاكرة المجتمع الإماراتي، تعاون المركز مع وزارة الدفاع؛ لإطلاق مدفع الإعلان عن غرة شهر رمضان المبارك، بالتنسيق مع لجنة تحري هلال رمضان، وإطلاق المدفع يوميا من أرض الجامع، على مدار الشهر الفضيل إيذانا بموعد الإفطار، وللإعلان عن حلول عيد الفطر المبارك، للتعبير عن أحد التقاليد التي اعتاد عليها أبناء الإمارات والمقيمين على أرض الدولة، حيث يتاح لمختلف الثقافات فرصة مشاهدة المدفع عن قرب، ذلك إضافة إلى نقل هذا الحدث يوميًا عبر بث حي ومباشر على شبكة أبوظبي للإعلام، ممثلة بقناتي أبوظبي والإمارات.
ولنقل شعائر الصلاة عبر بث مباشر ويومي على مدار الشهر الفضيل، عمل المركز على التنسيق مع تلفزيون أبوظبي، ولم يُغفل المركز الجانب الجمالي للجامع، حيث تم الاعتناء بالحديقة الإسلامية المحيطة بالجامع، من خلال أعمال البستنة وتقليم الأشجار، وزراعة الزهور الموسمية وصيانة النوافير، ليضفي على أجوائه المزيد من مشاعر السكينة والراحة، وأتم أعمال فحص أنظمة الصوت وتقنياته في الجامع وضبطها، لضمان وصوله إلى جميع أنحاء الجامع بدرجة نقاء عالية، تحت إشراف مهندسي صوت مؤهلين.
ورَفَعَ المركز جاهزيته للتعامل مع الحالات الصحية الطارئة في الجامع، بتوفير سيارات إسعاف مجهزة طبيًا بأعلى المستويات، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للدفاع المدني، وحضور فريق الدفاع المدني.