إسماعيل هنية في رسالته بمناسبة حلول رمضان: حماس ما زالت منفتحة على التفاوض
أكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في كلمة وجهها مع حلول شهر رمضان أن حماس منفتحة على التفاوض رغم فشل المحادثات مع إسرائيل التي حملها مسؤولية عدم التوصل لاتفاق.
وقال هنية في رسالته إلى أهالي “غزة الأبية الصابرة”، “أقول بوضوح إن الذي يتحمل مسؤولية عدم التوصل لاتفاق هو إسرائيل وحكومة نتنياهو لأنه لا يريد أن يلتزم بالمبادئ الأساسية للاتفاق … ومع ذلك أقول بإننا منفتحون على استمرار المفاوضات وعلى أية صيغ تنهي القصف والجرائم على شعبنا”.
ألقت إسرائيل السبت باللوم على حماس في فشل التوصل لاتفاق واتهمت حماس “بالتشبّث بمواقفها وعدم إبداء اهتمام بالتوصل لاتفاق وبالسعي إلى إشعال المنطقة خلال شهر رمضان”.
ولكن هنية قال إن “أي اتفاق يجب أن يكون شاملا على مراحل متلازمة، وبضمانات دولية … إذا تسلمنا من الأخوة الوسطاء موقفا واضحا من إسرائيل بالتزامها الانسحاب ووقف القصف وعودة النازحين، فنحن جاهزون لأن نصل إلى استكمال حلقات الاتفاق وأن نبدي مرونة في قضية التبادل”.
وأضاف “حتى قبل ساعات من هذه الكلمة كنت على اتصال مع إخواني الوسطاء ولم نتلق إطلاقا أي التزام بهذا المعنى. إسرائيل تريد استرداد أسراها وأن تستأنف الحرب على شعبنا. حتى هذه اللحظة لم تعط التزاما بالانسحاب الكامل لجيشها من قطاع غزة، وتتحدث عن إعادة انتشار وإعادة تموضع للجيش داخل غزة. لم تعط أي التزم بعودة النازحين إلى أماكن سكنهم. … تتحدث عن عودة بالتدريج. ما هي معالمها ومحدداتها؟ غير واضحة”.
وتابع “الجيش الإسرائيلي يؤكد على بقائه في محور الشهداء (وسط القطاع) وأن يقطع القطاع ويقسمه إلى نصفين… لا نريد إطلاقا اتفاقاً لا ينهي الحرب ولا يعيد أهلنا النازحين إلى بيوتهم أو لا يضمن خروج إسرائيل من قطاع غزة… ولا يؤمن القضايا الإنسانية ولا سيما في شمال القطاع الذي يعاني من سياسة التجويع بل يموت الأطفال وكبار السن والنساء بسبب الحصار الإنساني والعسكري على مدينة غزة وشمال القطاع”.
في اليوم السادس والخمسين بعد المئة للحرب، ارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى 31045، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
وفي ظل شح المساعدات والحصار الإسرائيلي المطبق وتشريد القسم الأكبر من سكان القطاع وحرمانهم من الماء والطعام والوقود، تنذر الأمم المتحدة من أن القطاع مهدد بمجاعة وشيكة.