قائمة المحظورات تتضمن فئات واسعة يمكن أن تشمل آلاف العناصر
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة “الأونروا” إن إسرائيل أعادت شاحنة محملة بأطنان من المساعدات لغزة بعد أن وجدت أنها تحتوي على مقصات من مستلزمات طبية للأطفال.
واتهم مدير عام الأونروا فيليب لازاريني إسرائيل بعدم السماح بدخول الشاحنة، هذا الأسبوع، وقال “إنه تم رفض السماح بعبور الشاحنة بسبب إضافة مقص طبي إلى قائمة العناصر التي تعتبرها السلطات الإسرائيلية ذات استخدام مزدوج، أي للأغراض المدنية والعسكرية”.
#Gaza: an entire population depends on humanitarian assistance for survival. Very little comes in & restrictions increase.
A truck loaded with aid has just been turned back because it had scissors used in children’s medical kits.
Medical scissors are now added to a long list of… pic.twitter.com/Obpsi9bVkV
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) March 11, 2024
وأضاف لازاريني في منشور على منصة “إكس” أنه من الأهمية بمكان أن يتم توصيل الإمدادات لغزة بشكل أسرع، مشيرا إلى أن “حياة مليوني شخص تعتمد على ذلك، ليس هناك وقت لنضيعه”.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمرز” فإن لازاريني هو آخر مسؤول يقول إن عمليات التفتيش العسكرية الإسرائيلية تمنع وصول المساعدات إلى سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.
وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، خلال مناقشة برلمانية ، إنه تم رفض “عدد كبير للغاية” من البضائع لكونها ذات استخدام مزدوج، بما في ذلك العناصر الضرورية طبيا.
وقال عضو في البرلمان البريطاني هذا الشهر إن إسرائيل رفضت 1350 مرشحا للمياه و2560 مصباحا يعمل بالطاقة الشمسية قدمتها الحكومة البريطانية لأنها اعتبرت تهديدا.
في ذات السياق، قالت ميريام مرمور، مديرة الدعوة العامة في جمعية جيشا، وهي منظمة إسرائيلية غير ربحية تعمل على حماية حرية حركة الفلسطينيين، إن القائمة الإسرائيلية تتضمن فئات واسعة يمكن أن تشمل آلاف العناصر، مما يجعل من الصعب معرفة ما هو محظور. وقالت إن العديد من العناصر التي تم رفضها لم يتم إدراجها بشكل صريح.
وأضافت: “إن حالة عدم اليقين هذه تأتي بعد سنوات من الغموض بشأن ما يعتبر بالضبط استخدامًا مزدوجًا من وجهة نظر إسرائيل، وكذلك متى وكيف يمكن جلب هذه المواد إلى غزة”.
وتحتفظ إسرائيل بقائمة من المواد ذات الاستخدام المزدوج التي تتطلب إذنًا خاصًا لإدخالها إلى غزة كجزء من حصارها للقطاع، والذي بدأ قبل سنوات من الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر، والذي أدى إلى اندلاع الحرب الحالية.
لسنوات عديدة، كانت عملية القائمة والموافقة مخفية عن الرأي العام. ولم تكشف السلطات الإسرائيلية عن القائمة إلا بعد معركة قانونية، بحسب جمعية مسلك، التي قدمت التماسًا إلى المحكمة للمطالبة بالإفراج عنها.
إلى ذلك قالت جماعات الإغاثة إن عنصرًا واحدًا تم تحديده على أنه ذو استخدام مزدوج يمكن أن يتسبب في إرجاع شاحنة بأكملها، ولا يتم إخبار المجموعات في بعض الأحيان بماهية العنصر أو سبب رفضه.
كما شدد لازاريني على أنه من الأهمية بمكان أن يتم تخليص الإمدادات لغزة بشكل أسرع.
وفي يناير/كانون الثاني، كشف اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، زارا معبراً حدودياً بين مصر وغزة، أنهما شاهدا مستودعاً بالقرب من المعبر مليئاً بالأشياء المرفوضة، بما في ذلك الخيام ومكثفات الأكسجين ومعدات اختبار المياه ومرشحات المياه والثلاجات التي تعمل بالطاقة الشمسية والأطقم الطبية المستخدمة لإنجاب الأطفال.