تحاول مصر إلى جانب قطر التوسط بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار
دعا وزير الخارجية المصري إسرائيل يوم الخميس إلى فتح معابرها البرية للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، وقال إن مصر تواصل جهودها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس وتبادل الأسرى.
ويتم حتى الآن توجيه المساعدات الإنسانية بشكل رئيسي عبر معبر رفح بين مصر وغزة ومعبر كرم أبو سالم القريب الذي تسيطر عليه إسرائيل، لكن مسؤولي الإغاثة يقولون إن الكمية التي تم تسليمها أقل بكثير من المطلوب.
وزير الخارجية سامح شكري يترأس مع نظيره الإسباني جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.. طاولة المحادثات تتضمن:
•سبل تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق المشترك
• جهود إنهاء الحرب في غزة وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية@jmalbares@SpainMFA pic.twitter.com/vM5hZzYsdZ— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) March 14, 2024
ومع ذلك، يقول مسؤولو الإغاثة أن النقل البري هو الطريقة الفعالة الوحيدة لزيادة عمليات التسليم لتلبية الاحتياجات بسرعة. وقد تم تخزين الكثير من المساعدات التي قدمها المانحون الدوليون في العريش شمال شبه جزيرة سيناء المصرية.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال مؤتمر صحفي خلال زيارة نظيره الإسباني للقاهرة إن “إسرائيل تسيطر على ستة معابر أخرى ينبغي أن تفتحها”.
وأضاف شكري: “هناك طابور طويل من الشاحنات تنتظر الدخول ولكنها تخضع لإجراءات التدقيق التي يجب الالتزام بها حتى تتمكن الشاحنات من الدخول بأمان، وحتى لا يتم استهداف السائقين، ويتم استقبالهم على الجانب الآخر”.
وأضاف “لدينا القدرة على زيادة عدد الشاحنات لكن التصريح يجب أن يأتي”.
وكانت مصر، التي تخشى نزوح الفلسطينيين المتجمعين بالقرب من حدودها مع غزة، قد قالت في وقت سابق إن إسرائيل تمنع المساعدات. ويقول مسؤولو الإغاثة إن عدم قدرتهم على توزيع المساعدات داخل غزة بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية يشكل عائقاً رئيسياً.
وتنفي إسرائيل عرقلة وصول المساعدات إلى غزة. وألقت باللوم على فشل وكالات الإغاثة في تأخير المساعدات واتهمت حركة حماس الإسلامية بتحويل المساعدات. وتنفي حماس ذلك وتقول إن إسرائيل تستخدم الجوع كسلاح في هجومها العسكري.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 31 ألف فلسطيني قتلوا منذ أن شنت إسرائيل هجومها ردا على هجوم نفذته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول وأدى إلى مقتل نحو 1200 شخص وأسر ما لا يقل عن 250 رهينة.
وتحاول مصر إلى جانب قطر التوسط بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين.
وفشلت محاولات التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان المبارك هذا الأسبوع.
وقال شكري: “نعمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والسجناء الفلسطينيين”، رافضا الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
من جانبه قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن إسبانيا حصلت على دعم أكثر من 90 دولة لعقد مؤتمر دولي للسلام من أجل التوصل إلى حل الدولتين للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.