أنباء متضاربة حول وفاة نجل سيف العدل بعد أيام قليلة من إعلان وفاة خالد باطرفي
بعد يوم من إعلان مصادر قبلية في مأرب لأخبار الآن أن هناك أنباء عن وفاة خالد المدني نجل سيف العدل في مديرية الوادي بمحافظة مأرب وسط اليمن، أكدت مصادر مقربة من القاعدة اليوم السبت لأخبار الآن إصابة نجل سيف العدل نافية وفاته.
وذكرت المصادر أن نجل سيف العدل نجا من حريق التهم منزله ويخضع للعلاج في إحدى المستشفيات اليمنية، وأشارت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها، أن منزل “خالد المدني” نجل سيف العدل تعرض لحريق مما أدى إلى إصابته وزوجته بحروق بالغة.
وتأتي هذه الأنباء بعد أيام من إعلان القيادة العامة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وعلى لسان خبيب السوداني، وفاة زعيم التنظيم خالد باطرفي المُكنى بـ(أبي المقداد الكندي).
في السياق كشفت مصادر محلية في محافظة شبوة أن القيادي الميداني في تنظيم القاعدة سليمان الصنعاني وكنيته “أبو داود ” قد قتل إثر حادث مروري بين محافظتي شبوة وأبين.
العولقي زعيماً للتنظيم الإرهابي خلفاً لباطرفي
كما أعلن تنظيم القاعدة في اليمن، أن الأمير الجديد للتنظيم هو سعد بن عاطف العولقي.
ويعرض برنامج المكافآت من أجل العدالة مكافأة تصل إلى 6 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن سعد بن عاطف العولقي، المعروف أيضا باسم سعد محمد عاطف.
والعولقي كان عضو في مجلس الشورى لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وقد دعا علنا إلى شن الهجمات على الولايات المتحدة وحلفائها.
كان قد أعلن برنامج مكافآت من أجل العدالة عن مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار أمريكي مقابل الإدلاء بمعلومات عن خالد سعيد باطرفي المعروف أيضا باسم أبو مقداد وأبو مقداد الكندي.
وأصبح باطرفي أميرا لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في فبراير/شباط عام 2020 بعد وفاة الزعيم السابق قاسم الريمي. كان باطرفي يعمل قاضيا شرعيا ومتحدثا رسميا باسم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قبل أن يتقلد الإمارة.
بعد وفاة زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ناصر الوحيشي في ضربة عسكرية أمريكية في شهر يونيو/حزيران 2016، أصدر باطرفي بيانا يحذر فيه أن تنظيم القاعدة سوف يدمر الاقتصاد الأمريكي ويهاجم مصالح أمريكية أخرى.
في أبريل/نيسان 2015، هرب باطرفي من السجن المركزي في مدينة المكلا باليمن بعدما شن مسلحون من التنظيم هجوما على السجن.
سعد العولقي ومستقبل التنظيم
يتمتع سعد بن عاطف العولقي بشعبية ونفوذ أكثرُ من باطرفي زعيم التنظيم سابقًا، ومع أن سعد بن عاطف لا يبدو الشخصية المُناسبة لتنفيذ أجندة سيف العدل -القائد الفعلي لتنظيم القاعدة حاليًا- وذلك لأسباب كثيرة منها الخلفية الفكرية والمكانة القبيلة ولاعتبارات أخرى، إلا أن سعد بن عاطف هو الخلف لباطرفي في ذهنية جميع قيادات وعناصر التنظيم، فتجاوز العولقي في هكذا مرحلة سيقود التنظيم نحو الهاوية، ومجلس شورى التنظيم أو ما يعرف بالقيادة العامة عمومًا أذكى من أن تتورط في هكذا سقطة في هكذا توقيت حرج.
وقد جرى الخلاف الحاد كثيرًا بين سعد بن عاطف العولقي من جهة وخالد باطرفي ومسؤول الجهاز الأمني إبراهيم البنا من جهة أخرى، إلا أن سعد بن عاطف عُرف بالطاعة العمياء لقيادة التنظيم وفي نهاية كل خلاف يذعن بالسمع والطاعة وذلك ما جعل العولقي يخسر الكثير من المحسوبين عليهِ داخل التنظيم، بينهم قيادات ميدانية، وانشق عدد منهم بسبب تهميش باطرفي لمن عرفوا داخل التنظيم بـ”أصحاب سعد بن عاطف”، وقد اعتبروا أن باطرفي يحاول تهميشهم بقطع النفقات المالية، والتعنت لهم ببعض القرارات، مُعتبرين أن سعد بن عاطف قد خذلهم وكان موقفه مخيب لهم، ما دفع البعض منهم ينشق و البعض الآخر يعتزل التنظيم.