استجابة لافتة لتوفير مياه زمزم لقاصدي الحرمين
تعمل الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي في السعودية على توفير مياه زمزم من مكة المكرمة إلى المدينة باستجابة لافتة، حتى يستطيع قاصدو الحرمين الحصول على المياه على مدار اليوم.
وأوضح مدير إدارة السقيا بالهيئة العامة بشؤون المسجد النبوي بكر حامد الأحمدي، أن الإدارة تهتم بالإشراف المباشر على نقل زمزم من مكة المكرمة إلى المسجد النبوي عبر ناقلات معدة ومهيأة لهذا الغرض، بحيث تتسع الناقلة الواحدة لعشرين طنًا من الماء.
وتورد مياه زمزم للمسجد النبوي بمعدل يصل إلى أكثر من 400,000 لتر يوميًا خلال شهر رمضان، موزعة على (15) ألف حافظة، بالإضافة إلى 10 آلاف حافظة جاهزة للخدمة إذا دعت الحاجه، في حين يبلغ عدد مواقع تعبئة الحافظات 8.
كما يعقم المختصون في وقت محدد لا يتجاوز 120 دقيقة، الحافظات لتعبئتها، فيما يجهزون الكوادر البشرية، ومن ثم يبدأ العمل بنقل المياه إلى الحافظات من نقاط خاصة.
وأضاف الأحمدي، أنه يشرف على تنظيم أعمال السقيا بالمسجد النبوي 40 مشرفاً و 500 عامل مدربون لخدمة قاصدي المسجد النبوي، من خلال عمليات تعبئة الحافظات ونقلها للأماكن المخصصة لها في المسجد النبوي وسطحه وساحاته.
ولفت إلى أن الإدارة تعمل يومياً على توزيع 10 آلاف عبوة ماء زمزم ذات الاستخدام الواحد في الروضة الشريفة و 15 ألف عبوة في المسجد النبوي بصفة عامة.
مراحل نقل وضخ المياه
تمر رحلة المياه من بئر زمزم وصولاً لقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي بعدة مراحل، منها التنقية والتعقيم وذلك بضخ المياه الخام من بئر زمزم عن طريق مضختين عملاقتين بقدرة (360) متراً مكعباً بالساعة، تقومان بسحب مياه زمزم من البئر وضخها إلى مشروع الملك عبد الله لتطوير مياه زمزم، الذي يقوم بدوره بتخزين المياه وإجراء أعمال التعقيم ثم إرسال مياه زمزم إلى محطة خزان زمزم وإلى محطة سبيل الملك عبد العزيز.
وفي مرحلة ضخ المياه المسحوبة من المضختين يتم ضخ المياه عبر خطوط نقل المياه الخام التي تبلغ 4 كيلو مترات تقريباً وهي مصنوعة من مادة غير قابلة للصدأ (ستانلس ستيل) حيث يوجد على طول الخطوط غرف هواء وغسيل وغرف تحكم موصولة بوسائط خاصة بالتحكم.