انتشار الخنافس في السعودية.. هل تشكل خطراً؟
خلّف انتشار أسراب من “الخنافس” في عدة مدن ومناطق مأهولة في السعودية تساؤلات واسعة، ومخاوف بيئية وصحية.
في الوقت الذي شارك فيه ناشطون، عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، مجموعة من الفيديوهات التي تُبرز الكميات الكبيرة لتلك الخنافس في بعض المناطق.
وردتني عدة تساؤلات حول وصول اعداد كبيرة من #الخنافس لبعض المدن والمناطق المأهولة وفي هذا السرد سأعرف بهذه الخنافس واجيب عن الكثير من التساؤلات. هذه الخنافس تتبع عائلة الخنافس الأرضية Carabidae والاقرب جنس Harpalus وهي خنافس مفترسة للحشرات والبزاقات والقواقع وسريعة الحركة pic.twitter.com/vt3xakz4nP
— أ.د. محمد بن عبدالعزيز الدغيري (@maldeghairi) April 5, 2024
من جانبه، كشف أستاذ المكافحة الحيوية والمتكاملة للآفات الزراعية والبيطرية وآفات الصحة العامة، محمد بن عبدالعزيز الدغيري، وهو أستاذ غير متفرغ بجامعة القصيم، سر وصول أعداد كبيرة من “الخنافس” إلى بعض المناطق، مُبيناً مدى خطورتها.
وكتب الأكاديمي السعودي، عبر حسابه على منصة X: “هذه الخنافس تتبع عائلة الخنافس الأرضية Carabidae والأقرب جنس Harpalus وهي خنافس مفترسة للحشرات والبزاقات والقواقع وسريعة الحركة”.
وكما يوحي اسمها فإنها تتغذى على سطح الأرض وفي الهواء الطلق، حيث أن هذه الخنافس تتواجد ويرقاتها على الأرض في المناطق العشبية أو الغابات.
🇸🇦 🪲 يوثق سكان بعض مناطق المملكة العربية السعودية ظاهرة موسمية غير عادية، وهي ظهور جحافل من الخنافس في الشوارع.
➖➖➖➖➖
✍️ يربط الخبراء غزو الحشرات بزيادة الرطوبة وهطول الأمطار الغزيرة في الأسابيع الأخيرة.
-تنتمي الخنافس السوداء التي تغزو الشوارع إلى فصيلة الخنافس الأرضية… pic.twitter.com/ydZ82av8ZH— يوسفين YOUSEF (@yousefeeen) April 5, 2024
وتابع: “لا تقلق بشأنها كثيراً عند دخولها للمنازل؛ لأنها لن تجد طعامها والمنازل والمنشآت ليست محببة لها، ومع ذلك فقد تدخل المنازل عن طريق الخطأ”.
معظم الخنافس الأرضية قادرة على الطيران وتنجذب بسهولة إلى الأضواء. عندما يبدأ موسم التزاوج تتجمع الخنافس للتزاوج في الليل.
ووفق الدغيري، فإنه في العادة تقوم هذه الخنافس بالتجمع للتزاوج مرة واحدة سنويًا لمدة أسبوع أو أسبوعين وقد تغادر وتختفي خلال أيام من مشاهدتها. لذا تجمعها بأعداد كبيرة غرضه التزاوج.
وأشار إلى أنها تدخل بالخطأ للمنازل عندما تجد مدخلا لها تحت الأبواب والفتحات؛ للهرب من ضوء الشمس في النهار والإضاءة البيضاء القوية في الليل.
وفي الهواء الطلق وخلال ساعات النهار تختبيء هذه الخنافس تحت الصخور وأوراق الشجر وجذوع الأشجار وأي جسم ملقى على الأرض، بينما في الليل تنشط بحثا عن فرائسها.
وشدد أستاذ المكافحة الحيوية والمتكاملة للآفات الزراعية والبيطرية وآفات الصحة العامة، في منشوره، على أن هذه الخنافس لا تشكل أي ضرر حقيقي للإنسان أو الحيوانات الأليفة (بعضها لديه فكوك كبيرة بارزة فعند التقاطها يمكن أن تحاول العض لكن لايمكن لفكوكها أن تخترق جلد الإنسان) كما أنها تعتبر طعاماً لكثير من الطيور والتي تقلل من أعدادها بشكل طبيعي وخلال أيام تقل أعدادها بشكل كبير.