رئيسة منظمة المطبخ المركزي العالمي: اعتذارات الجيش الإسرائيلي عن عملية القتل لزملائنا لا تشفع
في أعقاب مقتل 7 من أفراد طاقم منظمة “المطبخ المركزي العالمي” خلال هجمات إسرائيلية بطائرة مسيّرة في قطاع غزة، دعت المنظمة إلى إجراء تحقيق مستقل ونشره، يأتي ذلك بعد أن اعترف الجيش الإسرائيلي بـ “خطأ جسيم”، قاده إلى الاستهداف القاتل لأفراد منظمة الإطعام الخيرية.
وكان تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي أسفر عن تسريح 2 من كبار الضباط.
ومن ناحيتها، قالت الرئيسة التنفيذية للمنظمة الخيرية الإغاثية إيرن غور، إن: “الجيش الإسرائيلي لا يُمكنه أن يُجري تحقيقًا موثوقًا في إخفاق له بغزة”.
وفي بيانٍ لها، أضافت: “اعتذارات الجيش الإسرائيلي عن عملية القتل الصادمة لزملائنا لا تنفع ولا تشفع لا لأهالي الضحايا ولا لأسرة المطبخ المركزي العالمي”.
ونبّهت إيرين إلى أن إسرائيل يجب أن تتخذ “خطوات ملموسة” لضمان أمن وسلامة عُمال الإغاثة على الأرض في غزة، حيث علّقت منظمات عديدة عملياتها على خلفية سقوط قتلى في صفوفها.
ضغوطات
وتواجه إسرائيل ضغوطاً من جانب شركاء غربيين أساسيين من أجل نشر النتائج الكاملة لتحقيقها، والتي لم يتم الكشف عنها حتى الآن.
ومن ناحيته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه حصل على نسخة من التقرير الإسرائيلي و”راجعها بعناية شديدة”.
وأضاف بلينكن بأن الولايات المتحدة “تنتظر أن ترى الخطوات التي يتم اتخاذها، وليس هذا فحسب وإنما كذلك تبعات تلك الخطوات”.
وتواجه إدارة بايدن ضغوطا متزايدة من جانب بعض الديمقراطيين بسبب دعمها العسكري لإسرائيل.
وفي يوم الجمعة، وقّع أكثر من 30 عضواً بالكونغرس، بينهم رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، خطابا يحثّ الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته على “إعادة النظر” في اعتماد نقل حزمة أسلحة إلى إسرائيل.
ودعا أعضاء الكونغرس في خطابهم الولايات المتحدة إلى التوقف عن نقل مزيد من الأسلحة، لحين الانتهاء من التحقيق في الغارة الجوية التي قتلت عُمال الإغاثة، أو في حال “أخفقت إسرائيل في تخفيف الضرر الواقع على المدنيين الأبرياء في غزة على نحو كافٍ”.
وفي غضون أربع دقائق يوم الأول من أبريل/نيسان الجاري، سقط القتلى السبعة من عمال الإغاثة عندما دمّرت صواريخ قافلة سياراتهم واحدة بعد الأخرى بينما كانوا منخرطين في مهمة إنسانية.
وكان فريق منظمة المطبخ المركزي العالمي قد حصل على ترخيص من الجيش الإسرائيلي للمساعدة في نقل مواد إغاثية من الشاطئ إلى أحد المستودعات، لكن سلسلة من الأخطاء في التواصل من جانب الجيش الإسرائيلي نجم عنها اعتبارهم بالخطأ.