خطف باسكال سليمان أشعل غضب الشارع اللبناني ودفع باحتجاجات
في قضية أثارت توترا في البلاد، قتل خاطفون سوريون باسكال سليمان المسؤول المحلي في حزب لبناني مناهض لحزب الله النافذ المدعوم من إيران، وفق ما أفاد الجيش اللبناني الاثنين.
وكان سليمان منسقا محليا في منطقة جبيل (شمال شرق بيروت) لحزب القوات اللبنانية المسيحي، المناهض لسوريا وحليفها حزب الله الذي يتبادل القصف مع إسرائيل على الحدود اللبنانية الجنوبية “إسنادا” لحركة حماس، منذ اندلاع حربها مع الدولة العبرية في غزة قبل أكثر من ستة أشهر.
خريطة توضح موقع منطقة جبيل شمالي شرقي بيروت.
وأثار خطف سليمان غضبًا في منطقة جبيل التي يتحدر منها. وعمد مئات من أنصار القوات اللبنانية إلى قطع طرق احتجاجا، بحسب ما افاد مصور وكالة فرانس برس.
وقال الجيش اللبناني مساء الاثنين على منصة إكس “متابعة لموضوع المخطوف باسكال سليمان، تمكنت مديرية المخابرات في الجيش من توقيف معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف. وتبين خلال التحقيق معهم أن المخطوف قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا”.
وأوضحت قيادة الجيش أنها “تنسق مع السلطات السورية لتسليم الجثة”.
متابَعةً لموضوع المخطوف باسكال سليمان، تمكنت مديرية المخابرات في الجيش من توقيف معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف. وتبين خلال التحقيق معهم أن المخطوف قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا.
تنسق قيادة الجيش مع… pic.twitter.com/QDnJWc5mTo— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) April 8, 2024
واعتبرت القوات اللبنانية في بيان أن “ما سرِّب من معلومات حتى الآن عن دوافع الجريمة لا يبدو منسجمًا مع حقيقة الأمر، إنما نعتبر استشهاد الرفيق باسكال سليمان عملية قتل تمّت عن عمد وعن قصد وعن سابق تصور وتصميم، ونعتبرها حتى إشعار آخر عملية اغتيال سياسية حتى إثبات العكس”.
وفي وقت سابق الاثنين، نفى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطاب متلفز ضلوع حزبه في عملية الخطف.
وندد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في بيان أصدره مكتبه بالجريمة، مشددا على “استمرار التحقيقات لكشف الملابسات الكاملة وراء عملية الخطف والمتورطين فيها وفي اغتيال المخطوف وتقديمهم الى العدالة”.
وأضاف ميقاتي “في هذه الظروف العصيبة، ندعو الجميع إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات”.