أمريكا وبريطانيا تقصفان الحديدة ردا على هجمات البحر الأحمر
كشفت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) اليوم الخميس، أنها دمرت 11 طائرة مسيّرة أطلقت من مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، في حين أعلنت الميليشيا تعرض محافظة الحديدة إلى 7 غارات أمريكية بريطانية خلال ساعات.
وتعد محافظة الحديدة من أهم المحافظات اليمنية، وبها مطار دولي و3 موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا.
من جهتها أفادت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحوثيين، بأن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا قامتا بشن 6 غارات على منطقتي الفازة بمديرية التحيتا والجبانة غرب الحديدة باليمن.
وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات تهدف إلى الحدّ من قدرات جماعة الحوثي وتحركاتها، التي تستهدف حركة الملاحة البحرية والسفن التجارية الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ أواخر العام الماضي.
ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها، تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
الهجمات الحوثية
منذ أكتوبر 2023، شهد البحر الأحمر تصاعدا غير مسبوق في التوترات العسكرية. حين شنت ميليشا الحوثي في اليمن سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل واستهدفت السفن التجارية والعسكرية في المنطقة، ردا (كما تزعم) على الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة.
ومنذ بداية ديسمبركانون الأول الماضي، تبنى الحوثيون استهداف أكثر من 20 سفينة بمناطق البحر الأحمر ومضيق باب المندب، باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، كجزء من إجراءاتها لمنع مرور السفن الإسرائيلية أو المتجهة لموانئ إسرائيل، دعما لغزة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي 19 فبراير/شباط، تعرضت أول سفينة بريطانية للغرق في البحر الأحمر بعد استهدافها بهجوم صاروخي من الحوثيين وبقائها جانحة لمدة 13 يوما قبالة السواحل اليمنية.
ومنذ مطلع 2024، يشن تحالف “حارس الازدهار” غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين بمناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من هذه الجماعة من حين لآخر.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، تعرضت مدينة الحديدة ومناطق أخرى باليمن لعدد كبير من الغارات الأميركية البريطانية، في محاولة للحد من قدرات الحوثيين.