ميليشيا الحوثي تواصل استهداف السفن في البحر الأحمر
تتواصل الهجمات الحوثية التي باتت شبه يومية على السفن في البحر الأحمر والتي باتت مصدر تهديد مباشر للملاحة الدولية.
فقد أعلن الجيش الأمريكي أنه دمر صاروخا باليستيا مضادا للسفن أطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
April 11 Red Sea Update
At approximately 1:00 p.m. (Sanaa time) on April 11, United States Central Command (CENTCOM) forces successfully engaged and destroyed one anti-ship ballistic missile (ASBM) launched over the Red Sea from Iranian-backed Houthi terrorist-controlled areas… pic.twitter.com/ffIMhC32gc
— U.S. Central Command (@CENTCOM) April 12, 2024
وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية في بيان، نشر على حسابها في منصة إكس اليوم الجمعة أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار لسفن الولايات المتحدة أو التحالف أو السفن التجارية.
وكانت القيادة أعلنت أمس أنها اشتبكت الأربعاء مع 11 طائرة مسيرة حوثية ودمرتها.
ومنذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، استهدفت جماعة الحوثي المدعومة من طهران أكثر من 75 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب، بالمسيّرات والصواريخ (حسب أرقامهم)، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية عنيفة منذ 7 أكتوبر، وفق قولها.
فيما أجبرت تلك الهجمات الشركات التجارية على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
التأثير على التجارة العالمية
تستهدف ميليشيا الحوثي اليمنية، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، سفناً بمنطقة البحر الأحمر وباب المندب، تقول إنها مملوكة أو تشغلها شركات إسرائيلية، وتأتي الهجمات رداً على الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ودفعت تلك الهجمات شركات شحن عالمية لتجنب المرور في البحر الأحمر وتغيير مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، رغم ما يسببه هذا التغيير من ارتفاع في تكلفة الشحن المالية والزمنية.
وتوقع رئيس هيئة قناة السويس المصرية، أسامة ربيع، في تصريحات متلفزة، ، أن تصل إيرادات القناة خلال العام الحالي، حال استمرار الأزمة، إلى ما قيمته 6 مليارات دولار، ما يعني انخفاضاً بنسبة 40 في المائة عما تحقق العام الماضي، والذي بلغ 10.25 مليار دولار. وقال: إذا استمرّ الوضع فستتأثر إيرادات القناة بشدة.
وأضاف ربيع أن إيرادات القناة تراجعت بنسبة 44 في المائة خلال يناير (كانون الثاني) الحالي مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، كما انخفض عدد السفن المارة بالقناة بنسبة 34 في المائة، والحمولة الصافية بنسبة 48 في المائة.
تزامنت تصريحات ربيع مع إعلان منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، عن «انخفاض حجم التجارة عبر قناة السويس بنسبة 42 في المائة خلال الشهرين الماضيين، جراء هجمات الحوثيين»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وانخفض العدد الأسبوعي لعمليات عبور سفن الحاويات عبر قناة السويس بنسبة 67 في المائة على أساس سنوي، بينما كان التأثير الأكبر على نقل الغاز المسال الذي توقف منذ 16 يناير الحالي، حيث كان يمر يومياً بالقناة قبل الأزمة ما بين ناقلتين وثلاث ناقلات للغاز، وفق موقع الأمم المتحدة.