السحابة الخضراء تظهر في سماء الإمارات وسط هطول كثيف للأمطار
شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الثلاثاء، حالة مناخية متطرفة أدت إلى تساقط كميات غير مسبوقة من الأمطار لم تعهدها الدولة ولم تسجل هذه الكمية منذ 75 عاما.
كما تساقط برد بأحجام غير مسبوقة بالإضافة لنشاط كبير على الرياح في العديد من المناطق.
ورصدت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي ظهور سحابة خارقة أطلقها عليها البعض اسم ” السحابة الخضراء” ، عملت إلى تحول النهار إلى ليل ورافقها هطول كثيف للأمطار وتساقط للبرد بأحجام كبيرة صاحبها حدوث البرق بشكل متواصل.
وتساءل الكثيرون عن هذه الظاهرة وما هي حقيقتها وهل لها توصيف علمي.
السحابة الخضراء في سماء الإمارات خلال منخفض الهدير الجوي#الإمارات #منخفض_الهدير #أخبار_الآن pic.twitter.com/AeWgpG8AKz
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) April 17, 2024
ما هي السحابة الخضراء؟
السحابة الخضراء أو سحابة السوبر سيل، هي نوع من السحب الركامي المزني، والذي يتشكل بحالات عدم الاستقرار القوية والتي تحدث عند تلاقي هواء بارد جداً في طبقات الجو العالية وهواء دافي على سطح الأرض مع وجود رطوبة مشبعة في طبقات الجو كافة.
#عاجل| خلال المنخفض.. #الإمارات تشهد #ظاهرة_السحابة_الخضراء .. فما هي؟ #منخفض_الهدير #منخفض_جوي https://t.co/tDJY2enw5P pic.twitter.com/KcgcZFuPS8
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) April 17, 2024
هذا الأمر يؤدي إلى عملية بناء السحب بشكل رأسي قد يصل إلى ارتفاعات شاهقة في الغلاف الجوي، وعادة ما يترافق هذا النوع من السحب بحدوث البرق والرعد وتساقط البرد بشكل كثيف، ويميل لون السحابة إلى اللون الأخضر أو العشبي بسبب تشبع بخار الماء داخل السحابة مع انعكاس أشعة الشمس عليها.
وبحسب الخبراء فإن لونها الأخضر يدل على وفرة المياه التي تحملها المصحوبة بـ”البرد” وانعكاس أشعة الشمس عليها ما يجعلها ذات لون عشبي.
كما أن السحابة الخضراء الخارقة يصاحبها في بعض الأحيان وابل كثيف من البرد قد يصل قطر بعضها إلى 7 سم.
من جهته أوضح المركز الوطني للأردصاد أنه “اعتبارا من صباح الأربعاء، وحتى ظهره، تتكون بعض السحب الركامية على المناطق الساحلية مصحوبة بسقوط أمطار ثم تتركز على المناطق الشرقية والشمالية، وتقل السحب تدريجياً من بعد ظهر اليوم نفسه”.
ودعا إلى توخي الحيطة والحذر أثناء قيادة المركبات في حال هطول الأمطار والابتعاد عن مناطق جريان الأودية وتجمعات المياه.