سيول في اليمن تخلف أضراراَ بشرية ومادية
تسببت الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي شهدتها مناطق واسعة في اليمن بإلحاق أضرار مادية وبشرية، وقطع الطرقات الرئيسية في تلك المناطق.
وتسبب المنخفض الجوي الذي تشهده عدة دول عربية بينها الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان وأجزاء من اليمن بفيضانات وصفت بالتاريخية، وطال تأثير ذلك المنخفض محافظات المهرة وحضرموت وشبوة.
مياه #الأمطار تغمر منازل المواطنين في #المكلا وتغرق عدداً من الأحياء والشوارع في #حضرموت
#المنخفض_الجوي | #اليمن | #المهرة #منخفض_الهدير #الأمطار_الغزيرة #الامارات #عُمان #دبي_الان pic.twitter.com/r1mrylHZYx— Saleem Al-Saadani (@s_alsaadani) April 17, 2024
وقطعت السيول الطرق الرئيسة في مداخل مدينة المكلا الغربية والشرقية بساحل حضرموت أمام مرور المركبات القادمة من خارج المدينة، وأعاقت حركة سير المواطنين.
كما شهدت عدة مناطق في وادي وصحراء حضرموت هطول أمطار غزيرة تدفقت على إثرها السيول في الوديان والطرقات، واجتاحت عددا من الشوارع الرئيسية في مدينة تريم وسيئون وبعض من أحياء مديريات الوادي بالمحافظة.
خسارة بشرية
لقي شاب يمني مصرعه في خور المكلا، جراء سيول في اليمن، نتيجة تساقط أمطار غزيرة ورياح شديدة، غمرت مساحات واسعة في المدينة.
جاء ذلك بعد أن كانت السلطة المحلية في محافظة المهرة، وساحل ووادي وصحراء حضرموت، قد اتخذت عدة إجراءات لتفادي وقوع كوارث وأضرار في صفوف المدنيين نتيجة الفيضانات والسيول.
وأعلن مكتب التربية والتعليم بمحافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان تأجيل الدراسة في جميع مدارس المحافظة لمدة أسبوع.
وأهابت السلطة المحلية في محافظة المهرة بالمواطنين وسائقي المركبات توخي الحذر والابتعاد عن مجاري السيول وبطون الأودية، كما حذرت الصيادين من الإبحار خلال هذه الفترة، حفاظاً على سلامتهم.
وترأس محافظ محافظة المهرة محمد علي ياسر، اجتماعا للجنة الطوارئ لمناقشة مستجدات المنخفض الجوي المتوقع أن تتأثر به المحافظة خلال الأيام القادمة.
ووجه المحافظ في الاجتماع باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية وإجراء التدخلات العاجلة تحسبا للمنخفض الجوي والعمل على تجهيز مراكز للإيواء وتهيئة المستشفيات والمراكز الصحية وفرق طبية متنقلة أثناء هطول الأمطار، كما وجه الأجهزة الأمنية والعسكرية برفع حالة الجاهزية وتجهيز المعدات الثقيلة للمشاركة في عمليات الإنقاذ تحسبا لأي طارئ.
لجان طوارئ
لمواجهة تداعيات المنخفض الجوي، شكلت السلطات المحلية في كل من المهرة وحضرموت لجان طوارئ فرعية في المديريات، لفتح الطرقات التي تغمرها السيول وتصريفها، وإنقاذ المواطنين العالقين.
كما وجهت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، بتعليق الدراسة في مدارس التعليم الأساسي والثانوي” والتعليم الجامعي ومعاهد التعليم الفني والمهني في عموم مديريات المحافظة ابتداء من يوم الخميس 18 أبريل/نيسان.
وأصدرت السلطة المحلية تعميما السلطة بتعليق الدراسة في سياق الخطوات الوقائية التي تتخذها السلطة المحلية بالمحافظة للحفاظ على أرواح الطلبة ومنتسبي قطاعات التعليم العام والجامعي والفني من آثار المنخفض الجوي.
متابعة حكومية
وكان رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، قد أجرى اتصالات خلال الأوقات السابقة بقيادات محافظات المهرة، ومحافظة حضرموت للاطلاع على تطورات المنخفض الجوي وتوقعات تقارير الأرصاد الجوية، والاستعدادات القائمة للتعامل مع كل الاحتمالات والإجراءات المتخذة.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية تكثيف الجهود لتجاوز تداعيات المنخفض الجوي المحتملة والتركيز في المقام الأول على حماية المواطنين، وتحذيرهم بالابتعاد عن الأودية ومجاري السيول، واتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر، منوها بالإجراءات الاستباقية المتخذة وضرورة الإسناد المجتمعي لهذه الجهود.
وكانت مراكز الأرصاد الجوية في اليمن قد حذرت في نشرتها اليومية، من خطر الفيضانات الشديدة وسيول في اليمن، في المناطق المتأثرة بالمنخفض الجوي خلال الساعات القادمة خاصة في محافظتي حضرموت والمهرة شرق البلاد.
وتوقعت النشرة التحذيرية امتداد الأمطار الرعدية من محافظتي المهرة وحضرموت، إلى المناطق والمرتفعات الجبلية في شبوة وأبين جنوبا، وأن التأثيرات ستطال المنحدرات والمرتفعات الغربية من البلاد، مرورًا من صعدة في الشمال الغربي، وحتى محافظات الضالع، لحج، وتعز جنوبًا.
وأرجعت الأرصاد تلك التقلبات في الطقس، إلى التأثير الذي أحدثه منخفض جوي ضرب خلال اليومين الماضيين السواحل الشرقية لشبه الجزيرة العربية، في السعودية وقطر والإمارات وصولا إلى سلطنة عُمان.
حدث استثنائي.. الإمارات تشهد أكبر كميات أمطار خلال الأعوام الـ 75 الماضية
شهدت دولة الإمارات هطول أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث، وذلك في العديد من المناطق، وهي الأكبر منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في العام 1949.
وأكد المركز الوطني للأرصاد أن الكميات القياسية للأمطار التي هطلت على الدولة خلال 24 ساعة تعد حدثاً استثنائياً في التاريخ المناخي لدولة الإمارات منذ بداية تسجيل البيانات المناخية.
وذكر المركزأنه تم تسجيل أعلى كمية أمطار في منطقة “خطم الشكلة” بالعين، حيث بلغت 254.8 ملم في أقل من 24 ساعة بالإضافة إلى ذلك، سجلت محطات المركز الوطني للأرصاد في الدولة كميات غزيرة من الأمطار في مناطق عديدة.
يذكر أن محطة الشويب كانت قد سجلت 287.6 ملم بتاريخ 2016/3/9.
دبي تعانق هام السحب #الامارات #منخفض_الهدير #مركز_العاصفة
16_4_2024 pic.twitter.com/owPCuchSHv— مركز العاصفة (@Storm_centre) April 16, 2024
ويمثل هطول الأمطار بهذه الغزارة حدثًا استثنائيًا يساهم في زيادة المتوسط السنوي للأمطار في الإمارات ، وكذلك في تعزيز مخزون المياه الجوفية بالدولة بشكل عام.