الحرب في غزة حاضرة في اجتماع النتدى الاقتصادي العالمي بالرياض
يُنتظر أن يصل في نهاية الأسبوع مسؤولون كبار عرب وأوروبيون إلى العاصمة السعودية الرياض لحضور الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي والمشاركة في لقاءات أخرى بشأن الحرب في غزة، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية الجمعة.
ويُتوقع أن يبدأ الأحد الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يمتدّ على يومين ويُظهر جدول أعماله الرسمي مشاركة وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر وتركيا.
The @wef's Special Meeting on Global Collaboration, Growth and Energy for Development will take place 28-29 April 2024.
Find out more about #SpecialMeeting24 here: https://t.co/bhsLo7SZgj pic.twitter.com/nB1FJVWKIE
— World Economic Forum (@wef) April 17, 2024
ومن المقرر أن تعقد الاثنين جلسة تتمحور حول حرب غزة على أن يشارك فيها رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمد مصطفى ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ومنسّقة الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في غزة سيغريد كاغ.
وسيكون وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه من بين المسؤولين الأوروبيين الذين يزورون الرياض خلال المنتدى لعقد محادثات بشأن الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي بين حركة حماس وإسرائيل.
وقال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس الجمعة إنه “من المقرر عقد محادثات في الرياض مع نظراء (سيجورنيه) الأوروبيين والأميركي والإقليميين بشأن غزة والوضع الإقليمي”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان في مؤتمر صحافي أسبوعي الجمعة، إن “الوزير سيزور لبنان السبت والأحد، ثمّ السعودية في بداية الأسبوع المقبل، وبعدها إسرائيل والأراضي الفلسطينية”.
وبحسب المتحدث، هناك عدة أهداف لرحلة سيجورنيه هي العمل على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، و”التشديد مرة جديدة للإسرائيليين على معارضتنا الصارمة لهجوم على رفح”.
وتصل وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الاثنين للقاء مسؤولين بمن فيهم كاغ ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وفق ما أفاد متحدث باسم الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر.
وقال فيشر في مؤتمر صحافي في برلين الجمعة “ستتضمن الزيارة العمل على العديد من النقاط الشائكة المختلفة للأزمة في الشرق الأوسط وخفض التصعيد وإحراز تقدم نحو مستقبل سلمي”.
وأضاف “كما تعلمون جميعاً، فإن لدول الخليج أيضًا دورًا مهمًا تلعبه هنا”.
وتقود قطر التي تستضيف مكتبًا سياسيًا لحماس منذ 2012 بمباركة واشنطن، جهود وساطة مع مصر والولايات المتحدة، للتوصل إلى هدنة في غزة والإفراج عن رهائن إسرائيليين محتجزين في القطاع مقابل تحرير أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. لكن المفاوضات متعثّرة راهنًا.
أكثر من 34 ألف قتيل
ولم تعترف السعودية بإسرائيل قط، لكن قبل اندلاع حرب غزة كانت الإدارة الأميركية تأمل في التوصل إلى اتفاق تطبيع بين المملكة والدولة العبرية، يتضمّن أيضًا تعزيز الشراكة الأمنية بين واشنطن والرياض.
#بيان | تعرب وزارة الخارجية عن أسف المملكة العربية السعودية لفشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة. pic.twitter.com/8ZGFdGmY50
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) April 19, 2024
واندلعت الحرب في غزّة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي بعد هجوم شنّته حماس على الأراضي الإسرائيليّة وأسفر عن مقتل 1170 شخصا، غالبيّتهم مدنيّون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسميّة إسرائيليّة. وخُطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، ويعتقد أن 34 منهم قُتلوا، وفق مسؤولين إسرائيليّين.
وردا على ذلك، توعدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس، وتشنّ عمليات قصف وهجوم بري واسع على قطاع غزة ما أدى إلى مقتل أكثر من 34 ألف شخص معظمهم نساء وأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.