بلينكن: قمنا بعمل مكثف بشأن التطبيع بين السعودية وإسرائيل
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية قامتا “بعمل مكثف معًا” خلال الأشهر القليلة الماضية نحو التوصل إلى اتفاق تطبيع بين المملكة وإسرائيل، مضيفا أن هذا الهدف عطلته حرب غزة.
وخلال خلال حلقة نقاش في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض حدد بلينكن أمران لا بد منهما للمضي قدما في التطبيع، وهما “الهدوء في غزة ومسار موثوق به إلى دولة فلسطينية”.
من جانبه قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله يوم الاثنين إن الاتفاق بين واشنطن والرياض بشأن التطبيع “قريب جدًا جدًا”.
وفي مقابل التطبيع، تضغط الدول العربية على إسرائيل لقبول مسار يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها في حرب الشرق الأوسط عام 1967، وهو أمر رفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا وتكرارا.
وفيما يتعلق بتطورات حرب غزة، أكد بلينكن أن واشنطن لم تطلع على خطة مناسبة من إسرائيل بشأن هجوم رفح، قائلا: “في ظل عدم وجود خطة واضحة تحمي المدنيين في رفح فنحن لا ندعم أي خطة”.
كما حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حركة حماس على قبول الاقتراح الإسرائيلي سريعا بهدنة في حرب غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم الحركة الفلسطينية.
ومن المتوقع أن يجتمع مفاوضو حماس مع وسطاء قطريين ومصريين في القاهرة لتقديم رد على اقتراح الهدنة المرحلي الذي قدمته إسرائيل في نهاية الأسبوع.
وقال بلينكن “الشيء الوحيد الذي يحول بين سكان غزة وبين وقف إطلاق النار هو حماس. عليهم أن يقرروا وعليهم أن يقرروا بسرعة.” “آمل أن يتخذوا القرار الصحيح.”
في السياق، مصدر مطلع على المحادثات إن الاقتراح الإسرائيلي يتضمن اتفاقا للإفراج عن أقل من 40 من حوالي 130 رهينة يعتقد أنهم ما زالوا محتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.
وتتألف المرحلة الثانية من الهدنة من “فترة من الهدوء المستمر” ـ وهي الرد الوسطي الذي تقدمه إسرائيل على مطلب حماس بوقف دائم لإطلاق النار.
وتم احتجاز إجمالي 253 رهينة في هجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي قُتل فيه حوالي 1200 إسرائيلي أيضًا، وفقًا للإحصائيات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بفرض حصار كامل على غزة وشن هجوم جوي وبري أدى إلى مقتل نحو 34500 فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في غزة.
ويعاني الفلسطينيون من نقص حاد في الغذاء والوقود والدواء في ظل أزمة إنسانية ناجمة عن الهجوم الذي دمر جزءا كبيرا من أراضيهم.
ووصل بلينكن إلى السعودية يوم الاثنين، وهي المحطة الأولى في أحدث سلسلة من الرحلات إلى الشرق الأوسط منذ بدء حرب غزة.
وأكد مجددا أن الولايات المتحدة، الداعم الدبلوماسي الرئيسي لإسرائيل ومورد الأسلحة الرئيسي لها، لا يمكنها أن تدعم هجوما بريا إسرائيليا على رفح إذا لم تكن هناك خطة لضمان عدم تعرض المدنيين للأذى.
ويتكدس أكثر من مليون من سكان غزة النازحين في رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع، بحثاً عن ملجأ هناك هرباً من القصف الإسرائيلي. وتقول إسرائيل إن آخر مقاتلي حماس متحصنون هناك وستبدأ هجوما للقضاء عليهم قريبا.