عباس يؤكد أهمية مواصلة دعم “الأونروا” التي تقدم العون والإغاثة لنحو 6.4 مليون لاجئ
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد، إن من حق إسرائيل “الحصول على الأمن الكامل”، ومن حق الفلسطينيين الحصول على “تقرير المصير”.
وأوضح “عباس” خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالعاصمة السعودية (الرياض) إنه “لإسرائيل الحق بالحصول على الأمن الكامل.. وهذا واجبنا.. ونحن كفلسطينيين من حقنا الحصول على تقرير المصير ودولة مستقلة أسوة بباقي شعوب العالم”.
📌 الرئيس الفلسطيني:
لإسرائيل الحق الحصول على الأمن الكامل وهذا واجبنا، ونحن كفلسطينيين حقنا بالحصول على تقرير المصير وعلى دولة مستقلة أسوة بباقي شعوب العالم.
pic.twitter.com/V01KYjzn5i— جهاد العبيد (@JihadAlobaid) April 29, 2024
ودعا العالم إلى أن “يعترف بفلسطين دولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة”، وحث الدول الأوروبية على أن “تعترف بدولة فلسطين أسوة باعترافها بإسرائيل”.
ومنذ 2012، تحظى فلسطين بوضع “دولة مراقب غير عضو” في الأمم المتحدة، ومؤخرا استخدمت الولايات المتحدة، سلطة “النقض” (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع الفلسطينيين من نيل العضوية الكاملة.
وجدد الرئيس الفلسطيني، في كلمته، رفض فلسطين القاطع لتهجير أي مواطن فلسطيني سواء من قطاع غزة، أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، محذرا من خطورة إقدام الاحتلال على اجتياح رفح، الأمر الذي سيؤدي إلى نكبة بحق الشعب الفلسطيني.
وخلال اجتماعه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على هامش أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، تطرق عباس إلى التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية بما فيها القدس، والمتمثل باستمرار اقتحام قوات الاحتلال للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية وقتل المواطنين وترويع الآمنين وتدمير ممتلكاتهم، كذلك استمرار جرائم المستعمرين الإرهابيين، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة في مدينة القدس.
سمو #ولي_العهد يستقبل الرئيس الفلسطيني.#واس pic.twitter.com/ReLYa2zSDY
— واس الأخبار الملكية (@spagov) April 29, 2024
كما أطلع عباس ولي العهد السعودي على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، خاصة الحرب الدائرة في قطاع غزة، والجهود المبذولة لإنهاء حرب الإبادة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة.
هذا وشهد اللقاء استعراض جهود دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وأهمية الحصول على مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين من الدول التي لم تقم بذلك.
وشدد عباس على أهمية مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، التي تقدم العون والإغاثة لنحو 6.4 مليون لاجئ، منهم مليونا لاجئ في قطاع غزة يتعرضون لعدوان إسرائيلي متواصل.
كما تطرق إلى الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي تمر بها دولة فلسطين، جراء استمرار الحكومة الإسرائيلية باحتجاز أموال “المقاصة” الفلسطينية.
من جانبه، جدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مواقف المملكة الثابتة لدعم الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن المملكة ستواصل جهودها الحثيثة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتسريع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.
الاجتماع الوزاري المشترك بالرياض
في سياق ذي صلة، أكد اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة، بشأن التطورات في قطاع غزة، مع وزراء خارجية وممثلي الدول الأوروبية، على دعم الجهود الرامية لإنهاء الحرب في غزة، واتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس“، جاء في البيان الصادر عن الاجتماع الذي ترأسه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن عبد الله بن فرحان، وإسبن بارث إيدي وزير خارجية النرويج، أن اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة، اجتمعت مع وزراء خارجية وممثلي الدول الأوروبية، في مدينة الرياض، لبحث الحاجة الملحّة لإنهاء الحرب في غزة، واتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين.
وأعرب الاجتماع عن دعمه للجهود الرامية للتوصل إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، وإنهاء الحرب في غزة، وجميع الإجراءات والانتهاكات الأحادية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، فضلاً عن معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية. وفي الوقت نفسه، تم التأكيد على أهمية الانتقال إلى مسارٍ سياسي للتوصل إلى حل سياسي للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.
وشدّد الاجتماع على أهمية وضرورة اعتماد نهجٍ شمولي نحو مسارٍ موثوق به لا رجعة فيه لتنفيذ حل الدولتين وفقًا للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، والمبادرات الأخرى ذات الصلة بهدف تحقيق سلامٍ عادل ودائم يلبي حقوق الشعب الفلسطيني وأمن إسرائيل والمنطقة، مما سيمهّد الطريق أمام علاقات طبيعية بين الدول في منطقة يسود فيها الاستقرار والأمن والسلام والتعاون.
كما شدّد أيضاً على الحاجة إلى تكثيف دعم جهود بناء الدولة ودعم الحكومة الفلسطينية الجديدة وأهمية وجود حكومة فلسطينية واحدة في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وغزة.