الإمارات ترفض الإنجرار خلف أي مخطط يرمي لتوفير الغطاء للوجود الإسرائيلي في قطاع غزة
استنكرت دولة الإمارات العربية المتحدة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول دعوة الدولة للمشاركة في إدارة مدنية لقطاع الغزة القابع تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وقال وزير الخارجية الإمارتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في تغريدة على “إكس” إن دولة الإمارات تشدد على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يتمتع بأي صفة شرعية تخوله باتخاذ هذه الخطوة، كما ترفض الإنجرار خلف أي مخطط يرمي لتوفير الغطاء للوجود الإسرائيلي في قطاع غزة.
تستنكر دولة لإمارات العربية المتحدة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول دعوة الدولة للمشاركة في إدارة مدنية لقطاع الغزة القابع تحت الاحتلال الإسرائيلي.
إذ تشدد دولة الإمارات بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يتمتع بأي صفة شرعية تخوله باتخاذ هذه الخطوة، كما ترفض…
— عبدالله بن زايد (@ABZayed) May 10, 2024
وأكدت دولة الإمارات على أنه عندما يتم تشكيل حكومة فلسطينية تلبي آمال وطموحات الشعب الفلسطيني الشقيق وتتمتع بالنزاهة والكفاءة والاستقلالية، فإن الدولة ستكون على أتم الإستعداد لتقديم كافة أشكال الدعم لتلك الحكومة.
قرار أممي بمشروع إماراتي
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت سابق من الجمعة، قرارا دوليا جديدا، يدعم طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، وذلك بأغلبية 143 صوتا، ومعارضة 9 دول، وامتناع 25 دولة عن التصويت.
وأوصى القرار الجديد – الذي قدمته دولة الإمارات بصفتها الرئيس الحالي للمجموعة العربية في الأمم المتحدة – مجلس الأمن الدولي بإعادة النظر بشكل إيجابي في هذا الطلب، وحدد طرقا لإعمال حقوق وامتيازات إضافية تتعلق بمشاركة دولة فلسطين بالأمم المتحدة.
وأكد القرار – الذي تم اعتماده خلال جلسة مستأنفة عقدتها الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة تحت عنوان “الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة – قناعة الجمعية العامة بأن دولة فلسطين مؤهلة تماما لعضوية الأمم المتحدة وفقا لميثاقها، ولفت إلى التأييد واسع النطاق من الدول الأعضاء بالمنظمة لقبول فلسطين عضوا بها.
وفي مستهل الجلسة استعرض محمد أبو شهاب المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة نص مشروع القرار، على أعضاء الجمعية قُبيل التصويت ودعاهم إلى التصويت عليه، مؤكدا أن تبني القرار سيمثل خطوة تاريخية نحو تصحيح الظلم الذي عانى منه الشعب الفلسطيني على مدى عقود، وسيعزز مكانة فلسطين ومشاركتها في المحافل الدولية.
ونوه السفير محمد أبوشهاب إلى ” أن هذا القرار لا يمثل في حد ذاته إنصافا لدولة فلسطين لأنها وإن منحت حقوقا إضافية، ستبقى دولة مراقبة في الأمم المتحدة لا تتمتع بحق التصويت في الجمعية العامة أو الترشح لهيئات الأمم المتحدة”، معتبرا التصويت ضد هذا القرار “بمثابة تخل عن المسؤولية الأخلاقية والقانونية تجاه القضية الفلسطينية وقد يفسر على أنه ضوء أخضر لإسرائيل لمواصلة انتهاكاتها التي تقوض حل الدولتين”.