بايدن: وقف إطلاق النار في غزة ممكن “غداً” إذا أفرجت حماس عن الرهائن
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّ وقف إطلاق النار ممكن “غداً” في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس في غزة إذا أفرجت الحركة الفلسطينية عن الرهائن الذين تحتجزهم في القطاع.
وخلال حفل لجمع التبرّعات أقيم خارج سياتل في منزل مدير تنفيذي سابق في شركة مايكروسوفت، قال بايدن بعد أن تجنّب الخوض في هذا الموضوع في ثلاث مناسبات مماثلة الجمعة، إنّه “إذا أطلقت حماس سراح الرهائن فسيكون هناك وقف لإطلاق النار غداً”.
حماس تعلن وفاة رهينة
في غضون ذلك، أعلن الجناح العسكري لحركة حماس أن رهينة اسرائيليا بريطانيا محتجزا منذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر توفي متأثرا بجروح أصيب بها بسبب غارات إسرائيلية.
وفي وقت سابق السبت، بثت كتائب عز الدين القسام مقطع فيديو مدته 11 ثانية يظهر فيه الأسير نداف بوبلويل حيا وهو يعرّف عن نفسه.
وأكد منتدى الرهائن والعائلات المفقودة الإسرائيلي في بيان هوية بوبلويل.
وأرفق الفيديو الذي نشرته القسام بنص باللغتين العربية والعبرية جاء فيه “الوقت ينفد. حكومتكم تكذب”.
وظهر بوبلويل بقميص أبيض وبدا أنه يتحدث تحت الإكراه، حيث قدم نفسه على أنه بوبلويل البالغ 51 عاما من كيبوتس نيريم في جنوب إسرائيل.
وفي وقت لاحق السبت، أصدرت حماس ما يبدو أنها نسخة كاملة من الفيديو الذي اقتُطعت منه اللقطات السابقة.
وذكرت حماس أن بوبلويل توفي السبت متأثرا بجروحه السابقة.
وقال نص بالانكليزية في النسخة الكاملة “نداف بوببلويل، مواطن بريطاني، توفي اليوم بعد إصابته بجروح خطيرة قبل شهر (بسبب غارات جوية صهيونية)”.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام في بيان منفصل إن “الأسير نداف بوبلابيل تدهورت صحته ولقي مصرعه لعدم تلقيه الرعاية الطبية بسبب تدمير العدو للمستشفيات”.
ولم يتطرق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إلى بوبلويل خلال مؤتمر صحافي، لكنه قال إن القوات الإسرائيلية ما زالت تسعى لإعادة الرهائن إلى الوطن.
“صرخة ألم”
وخطفت حماس بوبلويل من منزله في 7 تشرين الأول/أكتوبر مع والدته حنا بيري التي أطلق سراحها لاحقا في إطار الهدنة الوحيدة التي تم التوصل إليها في تشرين الثاني/نوفمبر منذ بدء الحرب قبل أكثر من سبعة أشهر.
كما قُتل الأخ الأكبر لبوبلويل في الهجوم.
والفيديو الذي نشره الجناح العسكري لحماس السبت على قناته في تلغرام هو الثالث في أقل من شهر تنشر فيه الحركة لقطات لأسرى محتجزين في غزة.
وفي 27 نيسان/ابريل الماضي، بثت الحركة شريط فيديو يظهر رهينتين على قيد الحياة، هما كيث سيغل وعمري ميران.
وقبلها بثلاثة أيام بثت فيديو آخر يظهر فيه الرهينة هيرش غولدبرغ بولين حيا.
وتأتي مقاطع الفيديو وسط ضغوط داخلية متزايدة على الحكومة الإسرائيلية لتأمين إطلاق سراح الرهائن.
وقال منتدى العائلات في بيان صدر في وقت سابق السبت “كل إشارة حياة تأتينا من الرهائن الذين تحتجزهم حماس هي صرخة ألم أخرى للحكومة الإسرائيلية وقادتها”.
أضاف “ليس لدينا وقت نضيعه! يجب أن تكافحوا لتنفيذ اتفاق يعيدهم جميعا اليوم”.
وفي الوقت نفسه، تجمع مئات المتظاهرين في مدينتي تل أبيب والقدس مطالبين بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى.
وفشلت حماس وإسرائيل حتى الآن في التوصل إلى اتفاق على الرغم من جولات متكررة من التفاوض غير المباشر.
وأسفر هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عن مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.
وخُطف خلال الهجوم أكثر من 250 شخصاً من جنوب إسرائيل، ما زال 128 منهم محتجزين رهائن في غزة، بينهم 36 تقول إسرائيل إنّهم لم يعودوا على قيد الحياة وجثثهم محتجزة في غزة.
وردّاً على هجوم حماس، تعهّدت إسرائيل القضاء على الحركة وهي تشنّ مذّاك عملية عسكرية ضخمة ضدّ قطاع غزة أسفرت حتى اليوم عن مقتل 34971 قتيلا في قطاع غزة، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.