العراق يحاكم عددا من عناصر وقياديي داعش
نفذت السلطات العراقية حكم الإعدام بحق ثمانية مدانين بـ”الإرهاب” والانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي،بحسب ما أكدت مصادر أمنية.
وقال مصدر أمني طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس أنه “تم الخميس تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بحق بثمانية مدانين بجرائم إرهابية والانتماء لتنظيم داعش في سجن الحوت بمدينة الناصرية” في محافظة ذي قار بجنوب البلاد”بإشراف فريق من وزارة العدل”.
وأكد مصدر طبي محلي تسلّم جثث ثمانية أشخاص “تمّ إعدامهم في سجن الحوت“.
وبموجب القانون العراقي، تصل عقوبة جرائم الإرهاب والقتل إلى الإعدام. ويتعيّن على رئيس الجمهورية المصادقة على هذه الأحكام قبل تنفيذها.
وذكر المصدر الأمني إن حكم الإعدام نفّذ بالعراقيين الثمانية “وفقاً للمادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب”.
وهؤلاء هم ثالث مجموعة من المدانين بـ”الإرهاب” يتمّ إعدامهم منذ نهاية الشهر الماضي.
أحكام الإعدام في العراق
أعدمت السلطات في 22 نيسان/أبريل 11 شخصاً، وعدد مماثل في السادس من أيار/مايو بالتهم ذاتها.
وأصدرت المحاكم العراقية في السنوات الأخيرة مئات الأحكام بالإعدام والسجن المؤبد لمدانين بالانتماء الى “جماعة إرهابية”، وهي تهمة تصل عقوبتها الى الإعدام في حال قاتل المتهم في صفوف هذه الجماعة أم لا.
وواجه العراق انتقادات في الماضي من قبل مجموعات حقوقية اعتبرت المحاكمات مستعجلة أو شملت انتزاع اعترافات تحت التعذيب.
عملية أمنية كبرى
أطلقت وزارة الدفاع العراقية عملية أمنية الاثنين 27 أيار ، وُصفت بالكبرى، في محافظة صلاح الدين رداً على هجوم شنّه مسلحو داعش، على موقع للجيش العراقي أسفر عن سقوط ضحايا بينهم ضابط كبير.
وفي أعقاب الهجوم، حذّر السفير البريطاني لدى العراق من إمكانية عودة تنظيم داعش، وطبقاً لمصدر عراقي مسؤول، فإن القوات الأمنية شرعت، الثلاثاء، في عملية كبرى من ثلاثة محاور في منطقة العيث التابعة لمحافظة صلاح الدين لملاحقة منفذي الهجوم من عناصر التنظيم.
وكان التنظيم شنّ هجوماً كبيراً هو الأول من نوعه منذ أكثر من سنة في منطقة «مطيبيجية» الواقعة بين صلاح الدين وديالى، وأدى إلى مقتل 5 عناصر في الجيش العراقي بينهم آمر الفوج، و5 مصابين آخرين.
وطبقاً لمعلومات متطابقة من مصادر متعددة، فإن الهجوم الذي نفّذه التنظيم الإرهابي وقع في منطقة ريفية لا تزال تشهد نشاطاً لبعض خلايا داعش.