بيان الدول الخمس أكد ضرورة وقف الحرب على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي تسببها

شدد وزراء خارجية دولة الإمارات والسعودية وقطر والأردن ومصر على أهمية التعامل بجدية وإيجابية مع مقترح الرئيس الأمريكي بهدف الاتفاق على صفقة تضمن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات بشكل كاف إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وبما ينهي معاناة أهل القطاع.

5 دول عربية تؤيد في بيان مشترك جهود الوساطة من أجل إنهاء الحرب في غزة

وعقد وزراء خارجية الدول الخمس اجتماعاً افتراضياً، ناقشوا خلاله تطورات جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل لصفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وإدخال المساعدات بشكل كافٍ إلى قطاع غزة.

وأكد وزراء خارجية دولة الإمارات والسعودية والأردن دعمهم لهذه الجهود.

هذا، وقد بحث الوزراء، المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن لتحقيق ذلك في الثاني من شهر حزيران / يونيو الجاري.

وأكد الوزراء ضرورة وقف العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع، وإطلاق عملية إعادة إعمار في إطار خطة شاملة لتنفيذ حل الدولتين وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبتواقيت محددة وضمانات ملزمة.

ومن ناحية أخرى، شدد الوزراء على أن تنفيذ حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، هو سبيل تحقيق الأمن والسلام للجميع في المنطقة.

5 دول عربية تؤيد في بيان مشترك جهود الوساطة من أجل إنهاء الحرب في غزة

خارطة طريق

وعرض بايدن الجمعة “خارطة طريق” قال إنها إسرائيلية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار يتم خلاله الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة وعن معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية.

وتنصّ المرحلة الأولى التي تستمرّ ستة أسابيع على “وقف لإطلاق النار، وانسحاب القوّات الإسرائيليّة من كلّ المناطق المأهولة بالسكّان في قطاع غزة، والإفراج عن عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنّون والجرحى. في المقابل، يتمّ إطلاق سراح مئات من المساجين الفلسطينيين”.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنّه سيتمّ التفاوض على الخطوط العريضة للمرحلة الثانية خلال وقف إطلاق النار. كما أوضح أنّه إذا نجحت المفاوضات قد يصبح وقف إطلاق النار “المؤقت دائمًا في حال وفت حماس بالتزاماتها”. وتتضمن هذه المرحلة انسحاب الجيش من قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين.

ودعا مسؤولون أمريكيون حماس مرات عدة إلى الموافقة على الاقتراح.

وكانت حماس أكّدت بعد إعلان بايدن، أنّها “تنظر بإيجابية” إلى المقترح، مشدّدة في الوقت نفسه على أن أي اتفاق يجب أن يضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحابًا إسرائيليًا كاملًا من غزة.

كذلك تتمسّك إسرائيل بشروطها.

فقد أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد إعلان بايدن أنّ “شروط إسرائيل لوقف الحرب لم تتبدّل”، مشدّدًا على ضرورة “القضاء على قدرات حماس العسكرية وقدرتها على الحكم، وتحرير جميع الرهائن وضمان أن غزة لم تعد تشكّل تهديدًا لإسرائيل”.

ويواجه نتنياهو ضغوطًا داخلية لتأمين عودة الرهائن تتجسّد في تظاهرات منتظمة تطالب بوقف الحرب وأحيانًا بإسقاط حكومة نتنياهو. في المقابل، هدّد وزيران من اليمين المتطرف هما إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش السبت بالانسحاب من الائتلاف الحكومي إذا مضى قدما بمقترح الهدنة.