مجموعة السبع نؤكد دعمها لمسار موثوق به نحو السلام يؤدي إلى حل الدولتين
أعلنت مجموعة السبع دعمها مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن سلام مستدام في غزة، داعية حركة حماس إلى قبوله.
وجاء في بيان للمجموعة أن قادتها “يؤيدون تماما” مقترح بايدن “الذي من شأنه أن يؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن، وزيادة كبيرة ومستدامة في المساعدات الإنسانية لتوزيعها في جميع أنحاء غزة، ووضع حد دائم للأزمة، مع ضمان المصالح الأمنية لإسرائيل وسلامة المدنيين الغزيين”.
وأكدت مجموعة السبع، التي تتولى إيطاليا رئاستها الدورية لعام 2024، دعمها “لمسار موثوق به نحو السلام يؤدي إلى حل الدولتين”.
وأضاف البيان “ندعو حماس إلى قبول هذه الصفقة التي تبدي إسرائيل استعدادا للمضي بها، ونحض الدول المتمتعة بنفوذ لدى حماس على المساعدة في ضمان قيامها بذلك”.
وتضم مجموعة السبع الولايات المتحدة وكندا واليابان وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا.
مقترح بايدن
وعرض بايدن الجمعة “خارطة طريق” قال إنها إسرائيلية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار يتم خلاله الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة وعن معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية.
وتنصّ المرحلة الأولى التي تستمرّ ستة أسابيع على “وقف لإطلاق النار، وانسحاب القوّات الإسرائيليّة من كلّ المناطق المأهولة بالسكّان في قطاع غزة، والإفراج عن عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنّون والجرحى. في المقابل، يتمّ إطلاق سراح مئات من المساجين الفلسطينيين”.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنّه سيتمّ التفاوض على الخطوط العريضة للمرحلة الثانية خلال وقف إطلاق النار. كما أوضح أنّه إذا نجحت المفاوضات قد يصبح وقف إطلاق النار “المؤقت دائمًا في حال وفت حماس بالتزاماتها”. وتتضمن هذه المرحلة انسحاب الجيش من قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين.
ودعا مسؤولون أمريكيون حماس مرات عدة إلى الموافقة على الاقتراح.
وكانت حماس أكّدت بعد إعلان بايدن، أنّها “تنظر بإيجابية” إلى المقترح، مشدّدة في الوقت نفسه على أن أي اتفاق يجب أن يضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحابًا إسرائيليًا كاملًا من القطاع.
كذلك تتمسّك إسرائيل بشروطها.
فقد أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد إعلان بايدن أنّ “شروط إسرائيل لوقف الحرب لم تتبدّل”، مشدّدًا على ضرورة “القضاء على قدرات حماس العسكرية وقدرتها على الحكم، وتحرير جميع الرهائن وضمان أن غزة لم تعد تشكّل تهديدًا لإسرائيل”.
ويواجه نتنياهو ضغوطًا داخلية لتأمين عودة الرهائن تتجسّد في تظاهرات منتظمة تطالب بوقف الحرب وأحيانًا بإسقاط حكومة نتنياهو. في المقابل، هدّد وزيران من اليمين المتطرف هما إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش السبت بالانسحاب من الائتلاف الحكومي إذا مضى قدما بمقترح الهدنة.
بيان عربي مشترك لدعم جهود الوساطة
كان وزراء خارجية دولة الإمارات والسعودية وقطر والأردن ومصر شددوا على أهمية التعامل بجدية وإيجابية مع مقترح الرئيس الأمريكي بهدف الاتفاق على صفقة تضمن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات بشكل كاف إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وبما ينهي معاناة أهل القطاع.
وأكد وزراء خارجية دولة الإمارات والسعودية والأردن دعمهم لهذه الجهود.
هذا، وقد بحث الوزراء، المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن لتحقيق ذلك في الثاني من شهر حزيران / يونيو الجاري.
وأكد الوزراء ضرورة وقف العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع، وإطلاق عملية إعادة إعمار في إطار خطة شاملة لتنفيذ حل الدولتين وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبتواقيت محددة وضمانات ملزمة.
ومن ناحية أخرى، شدد الوزراء على أن تنفيذ حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، هو سبيل تحقيق الأمن والسلام للجميع في المنطقة.