السفارة الأمريكية في لبنان تتعرض لهجوم.. عن ماذا أسفر؟
أطلق شخص سوري الجنسية النار صباح الأربعاء على السفارة الأمريكية الواقعة شمال بيروت، قبل أن يتمّ توقيفه، وفق ما أعلن الجيش اللبناني في بيان، في حين أكّدت السفارة أنّ طاقمها بخير.
وذكر الجيش اللبناني في بيان “تعرضت السفارة الأمريكية في لبنان في منطقة عوكر إلى إطلاق نار من قبل شخص يحمل الجنسية السورية”.
إطلاق نار في محيط #السفارة_الأميركية بـ عوكر! pic.twitter.com/KUrODtGmpr
— Lebanon Debate (@lebanondebate) June 5, 2024
وأضاف “ردّ عناصر الجيش المنتشرون في المنطقة على مصادر النيران ما أسفر عن إصابة مطلق النار، وتم توقيفه ونقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة”.
وأعلنت السفارة الأمريكية من جهتها تسجيل إطلاق نار “بالقرب من مدخل” مجمّع السفارة المحصن. وأضافت في منشور على موقع “إكس” أنه “بفضل ردة الفعل السريعة” لقوات الأمن اللبنانية وفريق أمن السفارة، “فإن طاقمنا بأمان”.
وانتشر الجيش اللبناني في محيط السفارة وقطع الطرق المؤدية إليها، وفق ما شاهد مصوّر من وكالة “فرانس برس” كان موجودا في المكان.
وقال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس إن قوات الأمن بصدد البحث عن أي شركاء محتملين لمطلق النار، وتقوم بتمشيط المناطق الحرجية في محيط السفارة. وأضاف المصدر أن وضع مطلق النار حرج.
وأكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بدوره أنه تبلغ من مسؤولين أمنيين بأن “الوضع مستتب وأن التحقيقات الكثيفة بوشرت لجلاء ملابسات الحادث وتوقيف جميع المتورطين”، وفق ما أفاد بيان صادر عن مكتبه، موضحاً أنّ السفيرة ليزا جونسون خارج البلاد.
وفتح رجل النار في أيلول/سبتمبر على السفارة الأمريكية لكن الهجوم حينها لم يسفر عن وقوع ضحايا. وأعلنت السلطات اللبنانية توقيفه وقالت إنه عامل توصيل أراد “الانتقام” لتعرضه للإهانة من قبل أحد عناصر الأمن.
وتزامن الحادث وقتها مع الذكرى التاسعة والثلاثين لتفجير بسيارة مفخخة استهدف مبنى تابعاً للسفارة في عوكر عام 1984، أدى الى مقتل 11 شخصاً وإصابة العشرات، وحمّلت واشنطن حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، مسؤوليته.
وانتقلت السفارة إلى هذه البلدة عام 1984 بعد تعرض مبناها السابق في منطقة عين المريسة في غرب بيروت لتفجير انتحاري ضخم بشاحنة مفخخة في 18 نيسان/أبريل 1983 أدى إلى مقتل 63 شخصاً. وتبنّت الهجوم منظمة تطلق على نفسها اسم “الجهاد الإسلامي”، أكدت واشنطن أنها مرتبطة بحزب الله.