كارثة تشهدها بوسعادة الجزائرية إثر الأمطار الغزيرة
طرقات متصدّعة، سيارات معطّلة، كميات من المياه داخل وخارج جدران المنازل.. هكذا يبدو المشهد في ولاية بوسعادة الجزائرية، الواقعة في شمال البلاد، التي تساقطت فيها أمطار غزيرة منذ أيام، والتي سرعان ما تحوّلت إلى فيضانات وسيول جارفة أدّت إلى ما يشبه الكارثة.
هذه الظاهرة المناخية أدت إلى إتلاف الممتلكات وانجراف السيارات وقطع عدد من الطرقات، مما عرّض السكان إلى الخطر والذعر.
وقد وجّه الأمين العام للولاية المنتدبة بوسعادة بمواصلة تنظيف وإصلاح الطرقات من مخلفات الامطار الأخيرة، إضافةً إلى إزالة الأتربة عبر الأحياء.
تفاصيل يوم الكارثية
انتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر حجم الكارثة التي عاشها سكان المدينة، وسُلط الضوء على المبادرات الإنسانية التي قام بها بعض الجزائريين، في ظل هذه الظروف الاستثنائية الصعبة.
في التفاصيل، أقدم بعض الشبان على إنقاذ طفلة من داخل سيارة جرفتها مياه الفيضانات العارمة، وقاوم الشبان الـ3 قوة المياه المتدفقة لانتشال الفتاة بعيداً عن الخطر.
وفي خضم خوف الجميع من أن تغمر المياه منازلهم، ظَهَرَ شابٌ وسط السيول، وهو يعمل جاهدًا على محاولة إنقاذ طفل كان مهددا بالغرق، إذ قام بربطه وحمله على ظهره، من أجل إبعاده عن السيول التي كانت قد جرفت سيارات.
وشوهدت، عبر مواقع التواصل، قوافل من السيارات التي جرفتها السيول على طول طريق بكامله، في مؤشر إلى قوّة المياه وعظمة الكارثة.
وذكر سكان بوسعادة أن السيول كانت مفاجئة وسبقتها بقليل زوابع رملية، لم تشهد لها المنطقة مثيل، بحسب قولهم.
وإلى جانب السيول والأمطار، أفيد بسقوط كميات من البَرَد التي غطت الشوارع، وتميّزت بحجمها كبير.
وذكرت وسائل إعلام جزائرية أنه لم تُسجل خسائر بشرية جراء السيول، في حين أشارت جهات الحماية المدنية أن فرقها تدخلت لسحب وتصريف مياه الأمطار من منازل عدة في أحياء مختلفة من بو سعادة.
كما أعلنت مصالح الدفاع المدني عن تدخلها لإنقاذ عدد من الأشخاص حاصرتهم المياه، بينهم خمسة كانوا داخل سيارة.
وكانت قد صدرت تحذيرات جوية قبيل سقوط الأمطار، تفيد بتشكل بعض الخلايا الرعدية المنعزلة على المناطق الداخلية، الهضاب العليا ومنطقة الأوراس، وتؤدي إلى تساقط بعض الأمطار المحلية تكون محملة بحبات البرد خاصة على المناطق الداخلية الشرقية.