دمار وحرائق إثر غارة إسرائيلية على المنطقة الواقعة بين بلدتي جناتا ودير قانون النهر في جنوب لبنان

قُتلت امرأتان وأصيب أكثر من 10 أشخاص جراء غارة إسرائيلية استهدفت ليلاً المنطقة الواقعة بين بلدتي جناتا ودير قانون النهر في قضاء صور، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.

وأكّدت الوكالة أن المنطقة المستهدفة تعتبر الأقرب إلى ضفاف نهر الليطاني والتي يشملها القرار 1701.

وفي حين انتشرت أخبار مفادها أن الغارة الإسرائيلية اغتلات مسؤولاً في حرب الله، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الهجوم لم يكن كذلك، بل استهدافاً لمقر لحزب الله.

ليلة مشتعلة في جنوب لبنان.. غارة إسرائيلية استهدفت مقراً لحزب الله

وأشارت وسائل إعلام لبنانية أن الغارة استهدفت مبنى غير مأهول يتألف من 3 طوابق، في حين تداول مستخدمو الانترنت اللبنانيون صوراً لبعض الأطفال الذين جُرحوا على إثر الغارة والذين نُقلوا إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها صحافيون محليون دماراً واسعاً ألحقته الغارة بمبنى من طبقات عدة، بينما عملت سيارات إسعاف على نقل عشرات الإصابات، وبينهم أطفال، الى مستشفيات المنطقة.

وجاءت الغارة بعد إعلان حزب الله أنّ مقاتليه شنّوا “هجوماً مشتركاً بالصواريخ والمسيّرات” على تسعة مواقع عسكرية. وقال الحزب إنه استهدف “بصواريخ الكاتيوشا والفلق ست ثكنات ومواقع عسكرية” في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة.

ووضع حزب الله الهجوم الذي يعدّ الأوسع على مواقع اسرائيلية منذ بدء التصعيد عبر الحدود قبل أكثر من ثمانية أشهر، في “إطار الرد على اغتيال طالب عبد الله الذي يُعد القيادي الأبرز بين من قُتلوا بنيران إسرائيلية منذ بدء القصف عبر الحدود.

وأعلن الحزب في بيانات لاحقاً استهدافه تحركات جنود ومواقع عدة بينها قاعدتان جرى استهدافهما في الهجوم الأول.

من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي عن رصده “إطلاق نحو أربعين قذيفة باتجاه منطقة الجليل ومرتفعات الجولان”، مشيراً الى “اعتراض بعضها من قبل الدفاعات الجوية، بينما سقطت بعض القذائف في مناطق مفتوحة وأسفرت عن اندلاع حرائق”.

في السياق عينه، أكّد الدفاع المدني اللبناني عبر حسابه على منصة إكس، أن فرقه نجحت في إخماد الحريق الذي اشتعل في منزل إثر الغارة الإسرائيلية.