وزير لبناني يعلق على التقرير المنشور حول مطار بيروت
بعد ساعات على تقرير صحيفة “تلغراف” البريطانية بشأن تخزين حزب الله لأسلحة وصواريخ داخل مطار بيروت، قام عدد من السفراء الدوليين وممثلي وسائل الإعلام بجولة ميدانية صباح اليوم في المطار بناءً على طلب وزير الأشغال علي حمية، ورداً على ادعاءات الصحيفة.
وقال حمية عقب الزيارة الميدانية إلى مختلف المرافق، إن مطار لبنان يستوفي المعايير الدولية، وأن مرافق الدولة من مطارات وموانئ مفتوحة أمام الدبلوماسيين لأي زيارة.
وأضاف حمية للصحافيين: “أعقد هذا المؤتمر الصحافي لأوضح أن كل ما كتب في التلغراف غير صحيح”. وأضاف “لا يوجد سلاح يُهرَّب أو يصل أو يخرج” من مطار بيروت.
كما دعا الوزير السفراء المعتمدين في لبنان أو من يمثلهم ووسائل الإعلام للقيام بجولة على مختلف مرافق المطار “دحضاً لكل الافتراءات” التي طاولته، وذلك صباح الإثنين.
وحضر السفراء ووسائل الإعلام إلى صالون الشرف في مطار بيروت قبل انطلاق الزيارة الميدانية لتفقد كل مرافق المطار، ومن بينهم سفراء وممثلون عن عدد من الدول من بينهم مصر، الهند، باكستان، اليابان، ألمانيا، رومانيا، البرازيل، كازاخستان، الجزائر والاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري الذي كان حاضرا خلال الجولة، أن “المطار صورة لبنان، ونحن على أبواب صيف واعد للإغتراب، لذلك فإن نية مقال تلغراف واضحة جدا”.
وكانت صحيفة “تلغراف” البريطانية قد نسبت معلوماتها إلى “الاتحاد الدولي للنقل”، في حين أنّ الأخير نفى ما جاء في التقرير المنشور.
“فبركات واتهامات باطلة”
وأكّد حمية الأحد خلال مؤتمر صحفي، أن هذا التقرير المنشور “سخيف وغير صحيح”، داعيًا الصحيفة لمراجعة وزارة النقل البريطانية، التي زار وفدٌ منها المطار في كانون الثاني/ يناير الماضي وقام بالكشف على سور المطار وكل مرافقه من شحن وقاعة مسافرين والطوابق السفلية.
وتابع حمية أنّ التقرير نقل مزاعم عن عاملين بالمطار بـ”أنّهم يرون صناديق يتمّ نقلها”، مؤكّدًا أنّ المعني بفتح صناديق الشحن ليس العاملين في المطار، بل الجمارك اللبنانية.
وأضاف حمية إلى أنه يأمل أن تكون مصادر المعلومات هي المرجعيات الرسمية في لبنان نظرا للمجهود الذي تبذله.
وكانت صحيفة “للغراف” البريطانية، قد زعمت أنّ حزب الله يخزّن كمّيات كبيرة من الأسلحة والصواريخ في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وأنّ مخزن الأسلحة فيه صواريخ قصيرة المدى، مشيرةً إلى أنّ “صناديق كبيرة غامضة تصل على متن رحلات جوية من إيران إلى المطار”.
وأضافت أنّ المخزن فيه صواريخ “فاتح” و”فلق”، زاعمةً أنّ وفيق صفا القيادي الكبير بحزب الله يأتي دائمًا للجمارك، وادّعت الصحيفة البريطانية أنّ حزب الله يستخدم المطار منذ سنوات لنقل الأسلحة، وأن هذا يجعله هدفًا لـ”إسرائيل”.
من جهته، طالب وزير السياحة اللبناني وليد نصار الحكومة بإعادة دراسة ملف تشغيل مطار القليعات، الواقع في محافظة الشمال من البلاد، كما أكد أن حركة الوافدين إلى مطار بيروت لا تزال معدلاتها طبيعية، مضيفًا: “نتوقع من إسرائيل حربًا نفسية بعد خسارة موسمها السياحي بسبب حرب غزة”.
وشارك في الجولة المفتوحة 4 وزراء لبنانيين و16 سفيرًا أجنبيًا، وذكرت الوكالة اللبنانية الرسمية أن “الجولة الميدانية استُهلت من مركز الشحن في المطار، ثم انتقل المشاركون في الجولة إلى مركز الشحن الجوي”.
وتلبيةً لدعوة من وزير النقل اللبناني علي حمية، شارك في الجولة أيضًا 3 وزراء هم وزير الإعلام زياد المكاري ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب ووزير السياحة وليد نصار.