موسم الحج 2024.. مصر والأردن تونس تسجل أعدادا كبيرة
أعلنت المملكة العربية السعودية أن أكثر من 1,300 شخص توفوا خلال أدائهم مناسك الحج التي تزامنت مع تسجيل درجات حرارة مرتفعة، مشيرة إلى أن غالبية المتوفين هم “من غير المصرّح لهم بالحج”.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن وزير الصحة فهد الجلاجل قوله خلال مداخلة تلفزيونية “بلغ عدد الوفيات 1,301 متوف، رحمهم الله جميعًا، 83% منهم من غير المصرح لهم بالحج، الذين ساروا مسافات طويلة تحت أشعة الشمس، بلا مأوى ولا راحة”.
وبحسب حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس من سلطات الدول المعنية ودبلوماسيين الجمعة، بلغ عدد وفيات الحجاج هذا العام 1,100، أكثر من نصفهم من مصر، وعزيت أعداد كبيرة من الوفيات إلى الحر الشديد.
وتوفي 658 مصريًا خلال الحج، 630 منهم غير مسجّلين، وفق ما أفاد دبلوماسيون عرب وكالة فرانس برس.
وزير الصحة:
قدمنا أكثر من 465 ألف خدمة علاجية تخصصية، كان نصيب غير المصرح لهم بالحج منها 141 ألف خدمة، وعدد الوفيات 1,301 متوفيًا 83% منهم من غير المصرح لهم بالحج، وساروا مسافات طويلة تحت أشعة الشمس بلا مأوى ولا راحة، وبينهم عدد من كبار السن ومصابي الأمراض المزمنة.
— أخبار السعودية (@SaudiNews50) June 23, 2024
مصر.. أكبر عدد من الوفيات
من جهتها قالت وكالة رويترز إن معظم حالات الوفاة سجلت لدى البعثات المصرية، ونقلت عن مصادر طبية وأمنية، الأحد، أن عدد الحجاج المصريين الذين لقوا حتفهم بلغ 672 فيما لا يزال 25 آخرون في عداد المفقودين.
وذكرت خلية الأزمة التي أمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتشكيلها لمتابعة وإدارة الوضع الخاص بحالات وفاة المصريين في بيان، السبت، أن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي “كلف بسحب رخص 16 شركة سياحة تحايلت لتسفيرهم بصورة غير نظامية وإحالة مسؤوليها للنيابة العامة”.
وأعلنت تونس والأردن وإيران والسنغال وأندونيسيا أيضا عن وفيات بين الحجاج من مواطنيها.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية، الأحد، أن حصيلة المتوفين من الأردنيين بلغ 99 حاجا “مع وجود 21 آخرين في مستشفيات مكة، 16 منهم في حالة حرجة”
تنظيم رحلات مخالفة
تعليقا على هذه المشاهد، قال تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” إن وفاة أكثر من ألف حاج في السعودية أثناء أداء الفريضة يلقي الضوء على “عالم سفلي من منظمي الرحلات السياحية غير المشروعة والمهربين والمحتالين الذين يستفيدون من بعض الراغبين بالوفاء بواجبهم الديني بالسفر إلى مكة”.
ولفت التقرير إلى أنه بينما يتم نقل المسجلين في حافلات مكيفة ويستريحون في خيام مكيفة كذلك، فإن غير المسجلين غالبا ما يتعرضون للعوامل الجوية المختلفة، ما يجعلهم أكثر عرضة للحرارة الشديدة.