فيديوهات جديدة لشمس الدين كباشي وعبد الفتاح البرهان في ولاية سنار؟ الحقيقة وراء المشاهد المتداولة
شهدت ولاية سنار السودانية في الأيام الماضية معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن سيطرة الأخيرة على مدينة سنجة، عاصمة الولاية. في ظل هذه الأحداث، انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر نائب قائد الجيش السوداني شمس الدين كباشي وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الميدان بولاية سنار.
الفيديو الأول: شمس الدين كباشي
انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه نائب قائد الجيش السوداني وعضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي، وهو يلقي خطاباً يتوعّد فيه بالقضاء على “التمرّد”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع. زعمت المنشورات المرافقة للفيديو أنه تم تصويره في الأيام الماضية بولاية سنار، حيث تدور معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
حقيقة الفيديو
بالتحقيق في صحة هذا الفيديو، تبيّن أنه ليس حديثاً. التفتيش عن الفيديو على محركات البحث أظهر أنه منشور على حسابات سودانية على مواقع التواصل في نيسان/أبريل الماضي. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت مشاهد أخرى من الخطاب نفسه نشرتها وسائل إعلام في نيسان/أبريل الماضي. وأكّدت وكالة الأنباء السودانية في العاشر من نيسان/أبريل أن شمس الدين كباشي زار ولاية النيل الأبيض بمناسبة عيد الفطر، مما ينفي أن يكون الفيديو مصوراً في الأيام الماضية.
الفيديو الثاني: عبد الفتاح البرهان
انتشر مقطع فيديو آخر يظهر فيه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بين جنوده، وسط حالة من الترحيب والهتافات. زعمت المنشورات أن الفيديو يُظهر وصول البرهان إلى الميدان في ولاية سنار خلال الأيام الأخيرة من شهر حزيران/يونيو 2024.
حقيقة الفيديو
بالتدقيق في الفيديو، تبين أنه قديم أيضاً. البحث عنه على محركات البحث أظهر أنه منشور في كانون الثاني/يناير الماضي. وأكدت وكالة الأنباء السودانية في 31 كانون الثاني/يناير أن الفيديو يُظهر استقبالاً لعبد الفتاح البرهان في مدينة سنار، مما ينفي أن يكون الفيديو حديثاً كما ادعت المنشورات.
تبيّن من خلال التحقق أن الفيديوهات المتداولة لنائب قائد الجيش السوداني شمس الدين كباشي وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان في ولاية سنار هي فيديوهات قديمة ولا تعكس الأحداث الأخيرة. تأتي هذه الفيديوهات في سياق تضليل الإعلامي، حيث يحاول ناشروها إظهار المسؤولين العسكريين في مواقع الحدث لتأكيد سيطرتهم ونفوذهم. لذا، يجب على المتابعين التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها أو التفاعل معها.