الجيش الإسرائيلي تحدث عن “صد نحو 20 مقذوفا أطلقت من خان يونس”

أمر الجيش الإسرائيلي الإثنين مجدداً بإخلاء أحياء عدة في خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة في منطقة سبق أن نزح إليها مئات آلاف الفلسطينيين في أيار/مايو، وذلك بعد إطلاق 20 صاروخا على جنوب إسرائيل.

وروى شهود لوكالة فرانس برس أن كثرا فروا من هذه المناطق بعدما تلقوا أوامر بالإخلاء من القرارة وبني سهيلا وبلدات أخرى في محافظتي رفح وخان يونس.

وقال أحمد نجار، أحد سكان بني سهيلا، إن “الخوف والقلق الشديد يسيطران على الناس بعد صدور أمر الإخلاء” متحدثا عن حركة نزوح كبيرة.

أوامر بالإخلاء في خان يونس ورفح بعد إطلاق صواريخ على إسرائيل

وأفاد شهود وجهاز الدفاع المدني أن إسرائيل شنت غارات جوية شملت مناطق في جنوب رفح ومخيم النصيرات للاجئين في وسط القطاع.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد أمام حكومة الحرب “قواتنا تعمل في رفح والشجاعية (في مدينة غزة) وكل أنحاء قطاع غزة… إنها معركة صعبة نخوضها على الأرض أحيانًا عبر الاشتباك المباشر، وكذلك تحت الأرض”.

بعدما أطلق هجوما بريا في شمال غزة في 27 تشرين الأول/أكتوبر، تقدّم الجيش الإسرائيلي تدريجيا نحو الجنوب حيث أصدر في كل مرة أوامر للسكان بإخلاء المناطق التي يستهدفها.

وفي 7 أيار/مايو، شن الجيش الإسرائيلي عملية برية في رفح المدينة الواقعة عند الحدود مع مصر وُصفت بأنها المرحلة الأخيرة من الحرب ضد الحركة الإسلامية، ما دفع مليون فلسطيني إلى الفرار، وفقا للأمم المتحدة.

لكن في الأسابيع الأخيرة، اشتد القتال مجددا في العديد من المناطق التي كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن السيطرة عليها، وخاصة في الشمال، بينما يتواصل الهجوم في رفح.

“تعذيب”

والإثنين، أكد مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع الإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين، بينهم  مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة محمد أبو سلمية.

وفي أول تصريح له عقب الإفراج عنه، أكد أبو سلمية خلال مؤتمر صحافي أن “الأسرى يتعرضون لكل أنواع التعذيب … الكثير من الأسرى توفوا في مراكز التحقيق”.

وقال أبو سلمية إنه لم توجه له أية تهمة خلال اعتقاله.

أوامر بالإخلاء في خان يونس ورفح بعد إطلاق صواريخ على إسرائيل

وقال جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) إنه قرر الإفراج عن هؤلاء المعتقلين بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي لتقليل الاكتظاظ. وأضاف أنه يعارض إطلاق سراح من شاركوا في هجمات على مدنيين إسرائيليين ومن تقرر إطلاق سراحهم “أقل خطرا”.

حرب غزة

اندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أسفر عن مقتل 1195 شخصًا معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.

واحتجز المهاجمون 251 رهينة ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 42 يقول الجيش إنّهم لقوا حتفهم.

وقتل ما لا يقلّ عن 37900 شخصًا في قطاع غزة، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحّة التابعة لحماس، بينهم 23 قتيلا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وتسببت الحرب في نزوح جماعي وكارثة إنسانية في قطاع غزة وسط شح في المياه والغذاء وحيث ويعاني آلاف الأطفال من سوء التغذية، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وأعربت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة مراراً وتكراراً عن قلقها بشأن الأزمة الإنسانية الخطيرة وخطر المجاعة الذي جلبته الحرب والحصار الإسرائيلي لسكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه خلال شهر حزيران/يونيو بأكمله، سمحت إسرائيل بمرور أقل من نصف 115 مهمة مساعدات إنسانية خطط لها إلى شمال غزة.

أوامر بالإخلاء في خان يونس ورفح بعد إطلاق صواريخ على إسرائيل

وفي مخيم للنازحين في دير البلح بغزة، قال الصيدلي سامي حامد إن الالتهابات الجلدية آخذة في الارتفاع، خاصة بين الأطفال، “بسبب الطقس الحار ونقص المياه النظيفة”.

أوامر بالإخلاء في خان يونس ورفح بعد إطلاق صواريخ على إسرائيل

وقال حامد “ازدادت أعداد المصابين بالتهابات جلدية، وخاصة الجرب وجدري الماء”، كما يُحتمل أن تكون حالات التهاب الكبد مرتبطة بتدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة بجوار الخيام.