مسؤولة أممية تعرب عن قلقها إزاء الوضع في غزة
قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة الثلاثاء إن 1,9 مليون شخص هم اليوم نازحون في القطاع، مضيفة أنها “تشعر بقلق عميق” إزاء التقارير التي صدرت عن أوامر إخلاء جديدة في خان يونس.
وقالت سيغريد كاغ أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “لقد تم تهجير أكثر من مليون شخص مرة أخرى، وهم يبحثون يائسين عن المأوى والأمان.. هناك اليوم 1,9 مليون شخص نزحوا في جميع أنحاء غزة.. أشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن أوامر جديدة بالإخلاء صدرت في منطقة خان يونس”.
وأمس الاثنين، أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء أحياء عدة في خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة في منطقة سبق أن نزح إليها مئات آلاف الفلسطينيين في أيار/مايو، وذلك بعد إطلاق 20 صاروخا على جنوب إسرائيل.
وروى شهود لوكالة فرانس برس أن كثرا فروا من هذه المناطق بعدما تلقوا أوامر بالإخلاء من القرارة وبني سهيلا وبلدات أخرى في محافظتي رفح وخان يونس.
وقال أحمد نجار، أحد سكان بني سهيلا، إن “الخوف والقلق الشديد يسيطران على الناس بعد صدور أمر الإخلاء” متحدثا عن حركة نزوح كبيرة.
وأفاد شهود وجهاز الدفاع المدني أن إسرائيل شنت غارات جوية شملت مناطق في جنوب رفح ومخيم النصيرات للاجئين في وسط القطاع.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد أمام حكومة الحرب “قواتنا تعمل في رفح والشجاعية (في مدينة غزة) وكل أنحاء قطاع غزة… إنها معركة صعبة نخوضها على الأرض أحيانًا عبر الاشتباك المباشر، وكذلك تحت الأرض”.
بعدما أطلق هجوما بريا في شمال غزة في 27 تشرين الأول/أكتوبر، تقدّم الجيش الإسرائيلي تدريجيا نحو الجنوب حيث أصدر في كل مرة أوامر للسكان بإخلاء المناطق التي يستهدفها.
وفي 7 أيار/مايو، شن الجيش الإسرائيلي عملية برية في رفح المدينة الواقعة عند الحدود مع مصر وُصفت بأنها المرحلة الأخيرة من الحرب ضد الحركة الإسلامية، ما دفع مليون فلسطيني إلى الفرار، وفقا للأمم المتحدة.
لكن في الأسابيع الأخيرة، اشتد القتال مجددا في العديد من المناطق التي كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن السيطرة عليها، وخاصة في الشمال، بينما يتواصل الهجوم في رفح.