وفاة 12 مهاجرا سوريا في الصحراء الجزائرية قرب الحدود الليبية
عثر على 12 مهاجرا سوريا وجزائريين اثنين وقد توفوا عطشا في الصحراء الجزائرية قرب الحدود الليبية، بينما لا يزال خمسة سوريين آخرين مفقودين، وفق ما أفاد مواطن سوري مكلّف من السلطات السورية بمتابعة شؤون المهاجرين.
وقال بسام فرّوخ المكلف من السفارة السورية بالجزائر بملف المهاجرين غير القانونيين، “انطلق الضحايا من ليبيا الثلاثاء باتجاه الجزائر، ويبدو أن السائق ضلّ الطريق، وتمّ العثور عليهم أول أمس (السبت) بعد أن تاهوا في الصحراء”.
وأضاف “بحسب المعلومات التي حصلنا عليها من أهالي المهاجرين، كان عدد السوريين في الرحلة 17 ولدينا أسماؤهم، لذلك ما زال البحث جاريا عن خمسة مفقودين نعتقد أنهم توفوا للأسف أيضا”.
وأشار فرّوخ إلى أن “جثث الضحايا مواجودة في مستشفى برج عمر إدريس (1300 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة) وأن السفارة السورية بالجزائر أبلغت أهالي المتوفين أنها مستعدة لتسهيل نقل الجثامين في حال قرّروا دفنها في سوريا”.
وذكرت جمعية غوث للبحث والإنقاذ الجزائرية المختصة في إنقاذ التائهين في الصحراء أن الضحايا الذين نشرت أسماءهم “تم العثور عليهم في منطقة بلڨبور” البعيدة نحو 70 كلم عن برج عمر إدريس.
وحوّلت الفوضى التي أعقبت سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 ليبيا الى ممرّ رئيسي لعشرات الآلاف من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء ودول عربية وجنوب آسيا الذين يسعون للوصول إلى أوروبا، خصوصا عبر السواحل الإيطالية القريبة.
وخلال السنوات الأخيرة، شهدت منطقة شمالي أفريقيا محاولات متزايدة للاجئين السوريين للعبور إلى أوروبا عبر طرق بديلة هرباً من الحرب والأوضاع الإنسانية المتدهورة في سوريا.
من بين هذه الطرق، كانت الجزائر واحدة من المحطات التي يستخدمها اللاجئون للوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
وفي تموز 2023، أفاد ناشطون بوفاة ستة طالبي لجوء سوريين نتيجة لغرق مركبهم قبالة سواحل الجزائر في أثناء محاولتهم التوجه إلى أوروبا. المركب كان يقل 11 سورياً من عين العرب، بينهم نساء وأطفال.
وأفادت وسائل إعلام محلية في تشرين الأول الماضي، بغرق مركبين آخرين يحملان لاجئين سوريين في أثناء توجههم من الجزائر إلى إسبانيا.
وذكر موقع “كردستان 24” أن القاربين انطلقا من وهران وعلى متنهما 34 لاجئاً سورياً، معظمهم من عين العرب، مضيفاً أن هذه الرحلات خطرة جداً بسبب ارتفاع أمواج البحر مع دخول فصل الشتاء.